أحمد فردوس: استياء وقلق الكساب الصغير بفعل الإحتكار والتلاعب في أسعار الأعلاف 

أحمد فردوس: استياء وقلق الكساب الصغير بفعل الإحتكار والتلاعب في أسعار الأعلاف  أحمد فردوس
شخصيا اعتبر قرار حملة مقاطعة مادة العلف المسماة "النُّخَّالةْ" من طرف الكسّابة الصغار، هو قرار صائب ورسالة معبرة لكل من يهمه استقرار سعر وثمن الأعلاف ذات الصلة بحماية القطيع وتربية رؤوس الأغنام لتوفير الاكتفاء الذاتي وضمان وفرة اللحوم وطنيا بدل الاستيراد الخارجي. والعبرة هنا بالقرار الملكي السابق المتصل بتعليق شعيرة عيد الأضحى. 
 
لقد شهدت الأسواق الأسبوعية ومحلات بيع الأعلاف على الصعيد الوطني ارتفاعا صاروخيا في ثمن كيس "النخلالة" بزيادة 30 درهم  مما تسبب في موجة استياء وقلق بليغ في أوساط الفلاحين الصغار الذين يعولون في عيشهم على تربية عدد قليل من رؤوس الأغنام. إلى درجة أنهم يعتبرون ان الدعم المخصص لهم في مجال "لَكْسِيبَةْ" يسرق منهم عن طريق الأعلاف التي يسيطر عليها "لُوبِي محترف" يعرف من أين تؤكل الكتف.
 
في هذا السياق ناشدت فئة من الكسابة الملك محمد السادس بالتدخل وإعطاء أوامره، من أجل "مراقبة أسعار الأعلاف التي عرفت ارتفاعًا صاروخيًا ومفاجئًا فور الإعلان عن بداية صرف الدعم الملكي الموجه للكساب المغربي".
فعلا، لقد شهدت مختلف المواد العلفية، من "شعير ونخالة وذرة وصوجا"، ارتفاعا غير مبررا. حيث اعتبرت فئة الكسابة الصغار أن ارتفاع
 
سعر الأعلاف "يهدد بشكل مباشر فعالية الدعم الملكي الكريم ويُفرغ أهدافه من محتواه الاجتماعي والاقتصادي، المتمثلة في الحفاظ على القطيع الوطني ودعم الكساب البسيط في مواجهة آثار الجفاف وغلاء المعيشة".
في هذا السياق طالبت فئة الكسابة الصغار من وزير الفلاحة بالتدخل العاجل والفوري لفتح تحقيق ومراقبة صارمة في مسار تسويق الأعلاف وتحديد الأسعار، تفاديًا لأي استغلال قد يُضعف الثقة بين الدولة والكسابة.