لماذا لم ترد مديرية التعليم بزاكورة  وأكاديمية درعة على توضيحات "الكدش" بشأن تنقيل أستاذة إلى أكادير؟

لماذا لم ترد مديرية التعليم بزاكورة  وأكاديمية درعة على توضيحات "الكدش" بشأن تنقيل أستاذة إلى أكادير؟ جدل بزاكورة بسبب انتقال "غامض" لأستاذة خارج الحركات الانتقالية
أثار"صمت " وعدم  رد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي  والرياضة  بزاكورة ومعها  الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت على مراسلتي المكتبين الإقليمي والجهوي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بكل  من زاكورة  والراشدية، على طلب  توضيحات حول انتقال أستاذة من مدرسة الأمل بمدينة زاكورة الى  مديرية اكادير اداوتنان، جدلا واسعا واستغرابا في الأوساط التعليمية بالإقليم والجهة.
 
يأتي ذلك بعدما عبرت كانت النقابة الوطنية للتعليم بزاكورة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مراسلة رسمية موجهة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاريخ 3 نونبر 2025، حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، عن استغرابها وقلقها الكبيرين من هذا الإجراء، الذي أثار علامات استفهام حول شفافية التدبير الإداري ونزاهة الحركة الانتقالية الخاصة بالأطر التربوية بالإقليم.
 
 وطالبت النقابة ذاتها بتوضيح فوري للحيثيات الإجرائية للانتقال، والجهة المخوّلة لاتخاذ هذا القرار، مشددة على ضرورة احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الأطر التربوية، وضمان شفافية الإجراءات الإدارية بما يضمن الاستقرار المهني ويجنب أي لبس أو تأويلات قد تُضر بالمنظومة التعليمية. نفس الوقف عبرت عنه  مراسلة  المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل المسلمة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت بالرشيدية، دونما جواب، وفق إفادة مصادر نقابية جهوية تابعة للكدش.
 
وفي المراسلة نفسها، أكدت النقابة نفسها حرصها على الالتزام بالقوانين والمساطر المعمول بها في تدبير الموارد البشرية، داعية إلى إصدار توضيح رسمي من الإدارة الإقليمية لتفادي أي ارتباك أو استياء محتمل، وهو ما قد يعكس عمق المشكلات البنيوية المتعلقة بالحكامة الإدارية وإرساء الشفافية في قطاع التعليم بالإقليم.
 
 وأمام صمت هذه الجهات الإقليمية والجهوية حول هذا الانتقال "المشبوه ""الخارج عن التشريعات  والقوانين المنظمة  للحركة الانتقالية"، والذي لم تعرف لحد الان الوجهة أو القطاع الذي انتقلت اليه هذه الأستاذة "المتعاقدة المحظوظة"، كشف مصدر  نقابي لـ"أنفاس بريس"، أن المكتبين الإقليمي الجهوي التابعين ل كدش ابلغا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بهذه الوقائع، وتعهد  بمتابعة  ما حصل على المستوى المركزي.
 
ومن تداعيات ذلك، أن أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية في لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، "أدان إقدام  الوزارة على تنقيل هذه الأستاذة خارج الحركات الانتقالية، محملا المسؤولية للوزارة  والأكاديمية الجهوية  والمديرية الإقليمية على هذه الخروقات التي تضرب في العمق مبادئ الشفافية والنزاهة  وتكافؤ الفرص".