في رسالة واضحة لا تقبل التأويل، وجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إنذارا شديد اللهجة لكل من استحوذ على قطعة أرضية تابعة لجماعة ترابية أو وضع يده على المال العام، داعياً إياهم إلى الإسراع بإرجاعها في أقرب وقت.
وقال لفتيت بشكل مباشر: "اللي دا شي طرف من أرض مشروع كانت مخصصة لشي حاجة، راه ما غاديش نتفارقو معاه، وغادي نرجعو الماضي كامل".
وأكد وزير الداخلية أنه سيتم فتح تحقيق ومحاسبة كل من تورط في الاستيلاء على أي عقار تابع للجماعات الترابية، مشددا على أن الأفضل هو إرجاع تلك الأملاك قبل فوات الأوان.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ وجه لفتيت تحذيراً مباشراً لكل من استولى على المال العام قائلاً: "واللي دا شي درهم ديال الجماعة الترابية ماشي ديالو، من الأحسن ليه يردّو، راه في الدار البيضاء بدّينا مع مجموعة ديال الناس، وحنا غادين حتى للآخر… يردّها بالخاطر أمين، ما بغاش يردّها غادي يردّها بزز".
تصريحات وزير الداخلية جعلت عدداً من المتتبعين يؤكدون أن وزارة الداخلية عازمة على إطلاق حملة واسعة لمكافحة الفساد واسترجاع أملاك الجماعات الترابية التي تم وضع اليد عليها في خطوة وُصفت بـ"تسونامي الإصلاح" الذي ينتظره المغاربة بفارغ الصبر.