ماذا يحدث بشعبة علم النفس بجامعة محمد الخامس ؟

ماذا يحدث بشعبة علم النفس بجامعة محمد الخامس ؟ طلبة علم النفس يواجهون أزمة مستمرة

في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من التقارير والدراسات حاجة المجتمع المغربي إلى تطوير العلوم الإنسانية عموماً، وعلم النفس بشكل خاص، تواجه شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط منذ سنوات مشاكل إدارية وتقنية مستمرة، ازدادت حدّتها مع بداية السنة الجامعية الحالية، بشكل أثّر مباشرة على الطلبة ومستقبلهم الأكاديمي، في ظل غياب أي تدخل فعّال من قبل المسؤولين.

ومن أبرز هذه المشاكل الأخطاء المتكررة في الموقع الإلكتروني والنظام المعلوماتي، خصوصاً خلال الموسم الجامعي 2025، حيث تأخّر انطلاق الدراسة مقارنة بباقي الشعب، إذ لم تبدأ إلا يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، بعد أن كان من المفترض أن تنطلق في موعدها المعتاد بداية شهر شتنبر. ورغم هذا التأخر، لوحظ غياب متكرر لبعض الأساتذة، إلى جانب تأخر نشر لوائح المجموعات، ما تسبب في ارتباك واضح في تنظيم الحصص والدروس.

ولا تقف معاناة الطلبة عند هذا الحد، بل تفاقمت بسبب تسجيل نتائج خاطئة في بعض المواد، مثل رسوب طلبة في مواد اجتازوها بنجاح، أو حجب نقاط من سجلاتهم. وقد اضطر عدد منهم إلى إعادة السنة الدراسية أو الدورة، رغم استيفائهم جميع شروط النجاح. وعند مراجعة الإدارة، غالباً ما تكون الردود وعوداً بلا تنفيذ أو رفضاً لمعالجة الأخطاء.

هذا الإهمال الإداري وضعف النظام المعلوماتي يهددان بشكل مباشر مستقبل طلبة الشعبة، ويؤثران على قدرتهم على التخرج في الوقت المحدد، كما يعرقلان فرصهم في اجتياز مباريات التوظيف أو متابعة دراساتهم العليا.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر معاناة طلبة علم النفس؟ ومتى تتحرك إدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي لتصحيح الوضع؟