في إطار تنزيل برنامجها التنموي السنوي، شرعت جمعية جبال للتنمية ابتداء من يوم السبت 25 أكتوبر 2025 في إصلاح مقطع طرقي جديد بالإسمنت المسلح على مستوى المسلك الطريقي الرابط بين مركز جماعة كلاز إقليم تاونات وبين دوار تلغزة، وذلك بمساهمة مادية من ساكنة وشباب تلغزة ودعم من المجلس الجماعي بالشاحنة لنقل المواد اللازمة، وذلك، قبل حلول فصل الشتاء وموسم جني الزيتون، حيث تتجدد معاناة ساكنة تلغزة ومعها باقي الدواوير بجماعة كلاز نتيجة تأثير سيول الأمطار والانجرافات على الطريق غير المعبدة التي تعتبر المنفذ الوحيد للساكنة مع العالم الخارجي.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تقوم فيها جمعية جبال للتنمية بهكذا مبادرات بل سبقتها مبادرة سابقة تم إطلاقها خلال شهر شتنبر من هذه السنة همت إصلاح مقطع طرقي بالاسمنت المسلح في مدخل دوار تلغزة (عين جيرة)، ومبادرة أخرى تم تدشينها خلال سنة 2024 همت إصلاح إحدى المقاطع الطرقية بوسط دوار تلغزة بالإسمنت المسلح، كما ساهم شباب وأبناء قرية تلغزة القاطنين بالدوار وبمختلف المدن المغربية خلال شهر أكتوبر 2025، كذلك بإصلاح مقطع طرقي على امتداد 105 متر بدوار بوزغروف، كما كانت ساكنة تلغزة حتى قبل تأسيس جمعية جبال للتنمية دائما المبادر الأول والمساهم الأول في إصلاح الطريق الرابطة بين دوار تلغزة ومركز جماعة كلاز في ظل غياب أي تدخل للجهات المعنية، وقد أبانت ساكنة تلغزة في كل المناسبات عن تشبت عالي بقيم التضامن والتآزر والتطور باعتباره أبرز قيمة تشكل الرأسمال الرمزي المحلي وتحدي الطبيعة والتهميش والنسيان من أجل تيسير حركة التنقل الخارجية من وإلى دوار تلغزة.
وفي هذا الصدد تدعو الجمعية ومعها جميع مكونات ساكنة تلغزة ومعها جميع أعضاء ومنخرطي جمعية جبال للتنمية كافة الجهات المعنية (وزارة الفلاحة، عمالة إقليم تاونات، المجلس الإقليمي، جماعة كلاز)، إلى إيلاء العناية اللازمة للمسالك الطرقية التي تربط الدواوير المختلفة بمركز جماعة كلاز، وبالأخص الطريق التي خضعت للدراسة والتي تربط بين البيبان مرورا بدواوير بوليد، عين بوتيلة، تلغزة، ظهر الخشب وصولا إلى مركز كلاز، تفعيلا لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش لسنة 2025 والذي جاء فيه أنه " لا مكان اليوم ولا غدًا لمغرب يسير بسرعتين ".
