كولومبيا.. لطيفة أخرباش تؤكد على ضرورة مواجهة التضليل الإعلامي الممنهج

كولومبيا.. لطيفة أخرباش تؤكد على ضرورة مواجهة التضليل الإعلامي الممنهج جانب من اللقاء
أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن "التضليل الإعلامي يشكل اليوم وفي سائر أنحاء العالم، خطرا ممنهجا، مايستدعي إيجاد حلول مستدامة تقوم على بناء مقدرة مناعة مجتمعية ترتكز، في الآن ذاته، على صون حرية التعبير وعلى ترسيخ المسؤولية المشتركة بين مجموع الفاعلين في الفضاء العمومي الإعلامي والرقمي". 

جاء ذلك خلال مداخلتها بالمنتدى الدولي لهيئات التقنين  في إطار الجلسة المخصصة لموضوع "بناء المواطنة الرقمية ومحاربة التضليل الإعلامي" المنظم يومي 20 و21 أكتوبر 2025 ببوغوتا من طرف المعهد الدولي للاتصالات بشراكة مع لجنة تقنين الاتصالات بكولومبيا. 

وبعد تقديمها للمحة موجزة عن مقاربة الهيئة المغربية في مجال إشاعة ثقافة التقنين، أكدت أخرباش على ضرورة إشراك مستخدمي وسائل الإعلام، خاصة فئة الشباب، في بناء مقدرة مواطنة للصمود ضد التضليل والتلاعب الإعلاميين.

وشددت رئيسة الهيئة العليا في هذا الصدد، على أهمية ورشين اثنين ببعد استراتيجي: أولا، تعميم الدراية الإعلامية والتكوين في المجال الرقمي، وثانيا، تعزيز الصحافة المهنية ذات المصلحة العامة.

تضمن برنامج هذه الندوة الدولية موضوعات عدة ذات أهمية وراهنية بالغتين بالنسبة للمجموعة الدولية لهيئات التقنين مثل "مآلات تنظيم وتأطير الذكاء الاصطناعي"، "تطوير الاستثمار في مجال البنيات التحتية الرقمية الاستراتيجية"، "تقنين المنافسة في السوق الرقمية"، "حماية القاصرين على الأنترنيت"، "إنعاش الدراية الإعلامية والرقمية لدى مختلف فئات الجمهور"، إلخ. 

عرف منتدى المعهد الدولي للاتصالات مشاركة عدة ممثلين رفيعي المستوى لهيئات تقنين الإعلام، هيئات تقنين الاتصالات السلكية واللاسلكية، مسؤولين حكوميين، باحثين وخبراء في مجال التكنولوجيات الرقمية يمثلون عدة بلدان من القارات الخمس.

جدير بالذكر أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تعد عضوا بالمعهد الدولي للاتصالات الذي يعتبر منظمة غير حكومية ذات هدف غير ربحي، أسست بلندن سنة 1969 وتسهر كمركز تفكير، على إنعاش الحوار والتواصل بين متعهدي الإعلام والاتصالات، هيئات التقنين، الأكاديميين، الباحثين والممثلين الحكوميين، من أجل استشراف آفاق تطور هذه القطاعات وأثره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.