حسن البصري: إنجازات المنتخبات تعزز تامغرابيت وتكرس السلم الاجتماعي

حسن البصري: إنجازات المنتخبات تعزز تامغرابيت وتكرس السلم الاجتماعي حسن البصري
 ‬ما‭ ‬يعيشه‭ ‬المجتمع‭ ‬المغربي‭ ‬من‭ ‬أفراح‭ ‬بمناسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬لأقل‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬الظفر‭ ‬بكأس‭ ‬العالم‭ ‬المنظم‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬الشيلي،‭ ‬يجسد‭ ‬قدرة‭ ‬آصرة‭ ‬تامغربيت‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬واستجماع‭ ‬مختلف‭ ‬الحساسيات‭ ‬الثقافية‭ ‬والسياسية‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬واحد‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لاحظناه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفرحة‭ ‬العارمة‭ ‬التي‭ ‬خلفها‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرياضي‭ ‬‮ ‬وإصرار‭ ‬العائلات‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬السهر‭ ‬إلى‭ ‬ساعات‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬الليل‭ ‬لمتابعة‭ ‬أداء‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬بل‭ ‬والخروج‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالفوز‮ ‬‭.‬
 
هذا‭ ‬العشق‭ ‬لا‭ ‬يعكس‭ ‬فقط‭ ‬حب‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬لنتيجة‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬كروية‭ ‬كالأرجنتين،‭ ‬بل‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬جاذبية‭ ‬الكرة‭ ‬وقدرتها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬على‭ ‬تجميع‭ ‬الناس،‭ ‬وتجاوز‭ ‬الاختلافات‭ ‬وتعبئة‭ ‬الطاقات‭ ‬الإيجابية‭ ‬لتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬محفز‭ ‬لقيم‭ ‬التضامن‭ ‬والإخاء‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭. ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬المنتخب‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالمنتخب‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬المنتخبات‭ ‬المتفرعة‭ ‬عنه‭ ‬يحقق‭ ‬التماسك‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬الشعب‭. ‬لذا‭ ‬فالدور‭ ‬التقليدي‭ ‬للكرة‭ ‬كأداة‭ ‬للترفيه‭ ‬والتسلية‭ ‬قد‭ ‬انتهى،‭ ‬وأصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬أداة‭ ‬للسلم‭ ‬الاجتماعي‭.‬
 
حسن البصري، إعلامي رياضي