يونس مجاهد: التضليل الإعلامي حول الصحراء المغربية خطر يهدد وعي الشعوب العربية

يونس مجاهد: التضليل الإعلامي حول الصحراء المغربية خطر يهدد وعي الشعوب العربية مشاهد من اللقاء
حذّر يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، من تصاعد حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف القضية الوطنية ووحدة التراب المغربي، واعتبرها “أخطر أشكال التزييف الذي يطال الحقائق التاريخية والقانونية والسياسية في المنطقة المغاربية والعربية”.
 
وأكد يونس مجاهد يتحدث أمام أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للصحافيين العرب، الإثنين 20 اكتوبر 2025، أن “الاتحاد العام للصحافيين العرب ظل على الدوام بيتا جامعا للصحافيين العرب، وخيمة للدفاع عن حرية التعبير ومواجهة الهيمنة الإعلامية الأجنبية”.

وأوضح مجاهد أن الهدف من اللقاء “تعزيز الوعي المهني والنقدي لمواجهة موجات التضليل التي تتكاثر في الفضاء الإعلامي العربي والدولي”.

وأشار رئيس اللجنة المؤقتة إلى أن المنطقة المغاربية “تعيش نموذجا صارخا للدعاية المضللة التي تنكر الحقائق التاريخية المرتبطة بالصحراء المغربية”، مذكرا أن تقسيم المغرب في بداية القرن العشرين تم وفق منطق استعماري مشابه لاتفاقية سايكس–بيكو في المشرق العربي.

واستعرض مجاهد تسلسلا تاريخيا دقيقا لأحداث احتلال المغرب وتقسيم أراضيه بين القوى الاستعمارية، مؤكدا أن “الصحراء المغربية لم تكن أرضا خلاء بل جزءا من الدولة المغربية الموحدة، وهو ما أكّدته مقاومة الشيخ ماء العينين وأبنائه ضد الاحتلال الإسباني والفرنسي”.

وفي سياق دفاعه عن الموقف المغربي، أبرز مجاهد أن “المغرب هو أول من طرح قضية الأقاليم الجنوبية أمام الأمم المتحدة سنة 1961”، مشددا على أن “شعار تقرير المصير لم يكن يوما مطلبا تحررياً بل ابتكارا استعماريا من نظام فرانكو الإسباني بهدف خلق كيان انفصالي يخدم الاحتلال”. وأضاف أن الجزائر “تبنّت هذا المخطط منذ سبعينيات القرن الماضي عبر احتضان وتسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو”.

وأكد مجاهد أن “حكم محكمة العدل الدولية أثبت الارتباط التاريخي للصحراء بالسلطة المركزية المغربية”، مبرزا أن المسيرة الخضراء سنة 1975 كانت “عملا تحرريا سلميا أنهى الوجود الإسباني بالصحراء وأعاد الأمور إلى نصابها القانوني”. ووصف مجاهد الادعاءات حول “مناطق محررة” في الصحراء بأنها “أكذوبة إعلامية”، موضحا أن تلك المناطق “مجرد منطقة عازلة منزوعة السلاح خاضعة لترتيبات الأمم المتحدة”، في حين “تعيش المدن الصحراوية المغربية حياة طبيعية ومؤسسات ديمقراطية منتخبة”.

 ودعا مجاهد الصحافيين العرب والدوليين إلى “زيارة الأقاليم الجنوبية للوقوف على الواقع الحقيقي وفضح حملات التضليل الجزائرية والإسبانية”.

وختم مجاهد كلمته بالتأكيد على أن “الصحافيين العرب يتحملون مسؤولية أخلاقية ومهنية في كشف الحقائق والدفاع عن حرية الشعوب ووحدتها”، مقترحا أن تكون مكافحة التضليل الإعلامي “محورا ثابتا في برنامج عمل الاتحاد العام للصحافيين العرب بوصفه صوت الضمير العربي الحر”.