بعد أسابيع من هدم سوق الحرش بمقاطعة الحي الحسني في الدار البيضاء، لم يتم إلى حدود الساعة جمع النفايات الهامدة الناتجة عن عملية الهدم، رغم أن هذا السوق كان واحدا من أكبر الأسواق بالمنطقة.
وبات مكان السوق كله أحجار وأتربة وكأنه تعرض لقصف جوي، إذ تغطي النفايات الهامدة كل المساحة التي كان يشغلها، في مشهد يثير استياء السكان وتذمرهم.
حسن السلاهمي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، أوضح أن مجلسي مدينة الدار البيضاء والمقاطعة يتحملان مسؤولية جمع هذه النفايات، مشيرا إلى أن الجهة التي أعطت الأمر بالهدم مطالبة بتكليف نفسها بعملية التنظيف بعد التنفيذ.
وأضاف السلاهمي أن ميزانية تقدر بـ230 مليون سنتيم تُخصص سنويا لكراء الآليات الكبرى المكلفة بجمع هذا النوع من النفايات، مؤكدا أن على الجماعة الإسراع في التدخل لجمعها.
وتعد هذه الحالة، حسب متتبعين، دليلا جديدا على فشل التجربة الجماعية الحالية في تخليص العاصمة الاقتصادية من النفايات الهامدة التي تشوه صورتها، رغم الوعود المتكررة بطي هذا الملف نهائيا، والتي ظلت مجرد حلم من الأحلام الجميلة لسكان المدينة.