عامل اليوسفية يشيد بحصيلة ورشات تدارس سبل الإرتقاء بالخدمات العمومية بإقليم اليوسفية (الحلقة 1)

عامل اليوسفية يشيد بحصيلة ورشات تدارس سبل الإرتقاء بالخدمات العمومية بإقليم اليوسفية (الحلقة 1) عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب وجانب من الورشات
بعد خمسة لقاءات تشخيصية سابقة عاشتها قاعة الاجتماعات بعمالة اليوسفية بحضور مختلف القطاعات الحكومية وممثلي السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية، فقد عرف اللقاء التواصلي الذي دعا إليه عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، حول "تدارس سبل الإرتقاء بالخدمات الاجتماعية بالإقليم"، ـ عرف اللقاء ـ حضورا متميزا لأصوات صادقة من فاعليات المجتمع المدني مثلث مختلف تخوم مناطق الجماعات الترابية بالعالم القروي التي تعاني فعلا من الخصاص المهول على جميع المستويات.
 
وبطبيعة الحال فقد كان الهدف من هذا اللقاء هو وضع مشاريع برامج تنموية في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، في أفق تغطية خريطة الإقليم برمته على مستوى الخصاص في مختلف الخدمات، مع استحضار آلية تكافؤ الفرص والعدالة المجالية، سواء على مستوى محور موضوع الماء، أو التعليم والصحة ثم التشغيل فضلا عن تدارس وضعية البنيات التحتية وتأهيلها.
 
وقال عامل الإقليم في كلمته التوجيهية "إن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للاستماع إلى آرائكم باعتباركم شريكا أساسيا في بلورة الرؤى التنموية، وتجسيد البعد التشاركي الذي تقوم عليه مختلف اليرامج والمشاريع ذات البعد الترابي والاجتماعي"
 
في هذا السياق برهنت الورشات الأربع "الصحة والتعليم والتشغيل إلى جانب ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء"، التي ترأسها أطر العمالة ومقررون عن المجتمع المدني، والتي حضرها مختلف ممثلي الجمعيات النشيطة بالعالم القروي، ـ برهنت ـ عن علو كعبها، حيث كان التشخيص صادما وواقعيا، وعكس معاناة الساكنة بالعالم القروي مع التهميش وأسلوب التسويف والمماطلة والفشل، الذي كان يطبع سلوك أغلب الجماعات الترابية بالإقليم مدة سنوات خلت، في ترجمة تطلعات المواطنين وتحقيق آمالهم في أبسط شروط الإستفادة من الخدمات العمومية.
إليكم عصارة تقرير ورشة التشغيل:
جاء تقرير ورشة التشغيل محملا بالعديد من المشاريع المقترحة ذات الصبغة الاستعجالية والمهمة والتي تخص أساسا مجال القطاع الصناعي والفلاحي والسياحي ثم قطاع الخدمات، منها على سبيل المثال لا الحصر:
 
ـ خلق مناطق الأنشطة الصناعية بكل من مدينة اليوسفية والشماعية وجلب واستقطاب مستثمرين جدد من خارج الإقليم سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
ـ إحداث مصنعين للصناعة العصرية والصناعة التقليدية بمدينتي اليوسفية والشماعية.
ـ إحداث مصنع لتدوير النفايات الصلبة بمنطقة الكنتور.
ـ إحداث مصنع لإنتاج الألبان وجبن الماعز بمركز جماعة رأس العين.
ـ حلق معمل صناعة الياجور بجماعة إيغود.
ـ خلق منطقة للصناعة التقليدية تضم جميع الحرف والمهن ذات الصلة بمدينة الشماعية .
ـ إحداث مصنع فلاحي لتثمين المنتوجات الفلاحية، مثل الزيتون والكبار بجماعة أجدور، ثم مصنع لإنتاج البيض، ومصنع آخر لإنتاج الأعلاف بجماعة الكنتور، ووحدات صناعية لإنتاج الشعير المستنبت بكل الجماعات الترابية بالإقليم.
في سياق متصل طالب تقرير ورشة التشغيل بضرورة إنشاء فنادق بمدينة اليوسفية، وفضاءات، حيث خلصت ذات الورشة إلى ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل سبخة زيمة بالشماعية كمنتجع جدب للسياحة الداخلية ونقطة ترفيه للمواطنات والمواطنين لما تزخر به من كنوز طبيعية، فضلا عن وقوف نفس التقرير على أهمية الإسراع بتأهيل كل المعالم التاريخية والمواقع الأثرية والإيكولوجية والبيئية المعروفة بالإقليم.
 
                      ملاحظة: سنخصص مقالات متتالية لتقارير باقي الورشات