دخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية، صباح يوم الأربعاء فاتح اكتوبر 2025، في حالة إغلاق رسمي، وذلك عقب فشل مجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون إنفاق قصير الأجل مساء الثلاثاء، ما أدى إلى توقف تمويل عدد من الوكالات الفيدرالية وانقطاع رواتب مئات الآلاف من الموظفين.
ويُجبر هذا الإغلاق مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين على أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، فيما يُعرف بـ"furlough"، في وقت ستواصل فيه بعض القطاعات الأساسية، مثل الأمن القومي والقوات المسلحة والخدمات الصحية الضرورية، عملها بتمويل محدود.
ويُعد هذا الإغلاق الأول من نوعه منذ ما يقارب سبع سنوات، إذ لم تشهد الولايات المتحدة توقفاً بهذا الحجم منذ أزمة 2018–2019 التي استمرت 35 يوماً.
ومن المتوقع أن يؤثر الإغلاق على سير العديد من الخدمات العامة، كما قد يؤدي إلى تأجيل إصدار بعض البيانات والإحصاءات الاقتصادية، ما يضيف مزيداً من الضبابية إلى المشهد الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وكانت النقاشات قد احتدمت خلال الأيام الماضية داخل الكونغرس، وسط انقسامات حادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن مستويات الإنفاق الحكومي، ما حال دون التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لتمويل الحكومة.
ويرى محللون أن استمرار هذا الإغلاق لفترة طويلة قد يفاقم الضغوط الاقتصادية، ويُضعف ثقة الأمريكيين في المؤسسات التشريعية، خصوصاً في ظل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.