شارك فريق من بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب في أشغال منتدى التنمية الاقتصادية المستدامة، المنعقد بمدينة الداخلة، وذلك بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، لاسيما في قطاعات الاقتصاد الأزرق والصناعة والخدمات.
ووفق معطيات صادرة عن البعثة الأمريكية، فقد شكل المنتدى مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والولايات المتحدة، عبر دعم التعليم والتكوين المهني وملاءمة المهارات مع حاجيات سوق الشغل، إضافة إلى تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص للمساهمة في خلق فرص عمل مستدامة.
وتضمن برنامج زيارة الوفد الأمريكي جولات ميدانية شملت وحدات لتصبير السردين، ومزارع تربية المحار، فضلاً عن تفقد سير الأشغال في المشروع الضخم للميناء الأطلسي، الذي يُرتقب أن يشكل منصة لوجستية إقليمية كبرى تربط إفريقيا بأوروبا والأمريكتين.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي في سياق تنامي الاهتمام الدولي بالصحراء المغربية كوجهة استثمارية صاعدة، بفضل ما توفره من بنية تحتية قيد الإنجاز وحوافز اقتصادية ودعم مؤسساتي قوي، ما يجعلها بوابة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن في مجالات الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي والطاقات المتجددة.