في سياق مواجهة مظاهر التهميش التي تطال قلعة السراغنة وما ترتب عنها من عزلة اقتصادية واجتماعية خانقة أثرت سلباً على ساكنة المنطقة : انهيار الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات التزود بالماء الصالح للشرب، تفشي البطالة والفقر، غياب مشاريع تنموية، انعقد لقاء تشاوري موسع بمشاركة ممثلي جمعيات المجتمع المدني، والهيئات النقابية، والفعاليات الشبابية وبعد نقاش مسؤول تقرر بالإجماع تأسيس "التنسيق المدني السرغيني لكرامة المواطن".
وحسب مصادر محلية فإن الهدف الأساسي للتنسيق المدني هو المطالبة بتجهيزات أساسية وبنيات تحتية جيدة وخدمات كفيلة بضمان كرامة الساكنة ( الصحة، التعليم العمومي، الماء الصالح للشرب، الطرق، البيئة، مرافق رياضية..) والدفاع عن حق المدينة والإقليم في مشاريع تنموية مستدامة وخلق بدائل اقتصادية وتشغيلية للحد من البطالة والفقر، وتثمين إمكانات المنطقة في جميع القطاعات و إدماج المدينة والإقليم في دينامية التنمية الجهوية والوطنية والتصدي لسياسات التهميش والإقصاء التي تطال الساكنة وفق مقاربة سلمية، منفتحة على كل القوى الحية، ومتشبثة بروح الوحدة والتعاون من أجل رفع التهميش ورد الاعتبار لقلعة السراغنة.