كولومبيا.. دعوة بيترو لتوحيد جيوش العالم من أجل فلسطين تشعل جدلاً دولياً

كولومبيا.. دعوة بيترو لتوحيد جيوش العالم من أجل فلسطين تشعل جدلاً دولياً الرئيس الكولومبي غوستافو
في خطوة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً على الصعيد الدولي، أعلن الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو" دعوته لتوحيد الجيوش العالمية الرافضة لما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" لتشكيل قوة مسلحة دولية تهدف إلى تحرير فلسطين. 
 
جاءت هذه الدعوة خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد أن القضية الفلسطينية باتت قضية إنسانية عالمية تتطلب تحركاً حاسماً. 
 
وقال بيترو في خطابه: "إن حرية الشعوب والعدالة لا تتحقق إلا بوحدتها، وعلى الأمم المتحدة إنشاء "جيش خلاص العالم" يكون مهمته الأولى الدفاع عن فلسطين". وشدد على أن الصواريخ التي تستهدف غزة لا تقتل شعباً فقط، بل تستهدف الإنسانية بأكملها، مضيفاً أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يتحملون مسؤولية دعم الاستبداد والشمولية في المنطقة. 
 
كما انتقد الرئيس الكولومبي العزلة التي يعيشها الفلسطينيون والتمييز العنصري بحقهم، مؤكداً أن "البشرية كلها هي الشعب المختار عند الله" وأن التحرر من الاحتلال لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر الجهود الدولية. وأعلن استعداد بعض الدول مثل إندونيسيا للمشاركة في هذه القوة بحشد آلاف الجنود لنشرهم في غزة. 
 
لكن هذه الدعوة لم تخل من ردود فعل متباينة، حيث أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من أن تؤدي هذه المبادرة إلى تصعيد النزاع وتعقيد الحلول السياسية. في المقابل، رأى مؤيدون أن الخطوة تمثل تحولاً في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وتعيد تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة. 
 
ويُذكر أن غوستافو بيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، ويعرف بمواقفه المناهضة للهيمنة الأمريكية، وسعيه إلى دعم قضايا تحرر الشعوب، وهو ما يعكس خلفية دعوته الجريئة هذه. 
 
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار الأزمة الإقليمية وتفاقم الوضع الإنساني في غزة، ما يجعلها من أبرز القضايا التي تشغل الساحة الدولية حالياً، ويفتح نقاشاً واسعاً حول دور القوات الدولية في النزاعات الإنسانية المستقبلية.