باستثناء سد المقام على وادي تانسيفت (أگوگ) الذي كان يمد معصرة السكر بالمياه على عهد السعديين (ق 16م) بناحية سيدي شيكر والذي يوجد على بعد حوالي 15 كلم شرق رباط شاكر، فإن باقي السدود ببلاد أحمر حديثة التشييد وتعود إلى بداية الألفية الثالثة وهي:
ـ سد دراع رجراجرة: يوجد بجماعة سيدي شيكر، على بعد 10 كلم من مقر الجماعة في اتجاه الشمال قرب دوار ناصر، الذي يبعد عن الطريق الإقليمية 2341 بحوالي 10 كلم، وهو من الحجم المتوسط.
وقد تمت برمجته من طرف وزارة التجهيز، المديرية العامة لهندسة المياه، مديرية التجهيزات المائية، حيت ابتدأت الأشغال به في يناير سنة 2000 / رمضان 1420 وانتهت في مارس 2002 / محرم 1423، مما مكن من توفير 180 ألف يوم عمل.
وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا السد 36 مليون درهم، مولت كلها من الميزانية العام للدولة، وهو من الحجم المتوسط، إذ يمكن من تعبئة 4.300.000 م³
ومن أهدافه:
1ـ تعبئة المياه السطحية لواد الجمالة، من أجل حل مشكل الماء الشروب بمركز سيدي شيكر ونواحيه بصفة نهائية، بحيث سيمكن من ضمان صبيب دائم يصل إلى 5 ل / ث، وهو صبيب كفيل بأن يضمن حاجيات مركز سيدي شيكر والدواوير المجاورة والتي تقدر ساكنتها ب 6000 نسمة.
2 ـ سقي مساحة تناهز 450 هكتار من الأراضي الفلاحية بسافلته، منها 200 هكتار ستتم تهيئتها وسقيها بصفة مستمرة وبدون خصاص، و250 هكتار يمكن سقيها بصفة موسمية بمياه الفيض، وسيمكن هذا الري ـ زيادة على تطوير وتنمية المنطقة ـ من خلق فرص الشغل وتوفير مكاسب إضافية لساكنة المنطقة، وذلك باستغلالها لهذا الري في النباتات العطرية والطبية.
وفي انتظار بلورة هذه الأهداف ذات الأبعاد التنموية والاقتصادية، فقد أصبح السد يضفي جمالية خاصة على مجاله الطبيعي، بحكم امتداده الكبير وحجم كميات مياهه، وبما يحتوي عليه من جزر تسر الناظرين، وتغري بالمشاهدة والزيارة، هذا إلى جانب احتوائه على العديد من الأسماك وطيور على اختلاف أنواعها، والكثير من النباتات التي تتلاءم وتربة المنطقة.
هذه الإمكانيات الطبيعية حولته إلى منطقة جذب لصيادي الأسماك والطيور بالإقليم والأقاليم المجاورة شيشاوة مراكش، وللمتعطشين للسباحة.
ومن المنتظر أن يتحول إلى قطب سياحي إقليمي، تكون له مساهمة فعالة في تنمية المنطقة ورفاه ساكنتها، خاصة وأنه يوجد بجماعة تتوفر على مسار سياحي غني بتراثه الديني والتاريخي والطبيعي: معصرة السكر بالقرب من دار الباهية التي تعود للقرن 16م، ورباط شاكر أقدم الرباطات بالمغرب يعود استقرار صاحبه إلى سنة 62 هجرية وهو مجال للسياحة الدينية والصوفية، وشرقه يوجد سد الهروسية (أگوگ) بساقيته والقناطر التي تمر من فوقها الساقية، وكلها تعود للعهد السعدي، ومحمية مصابيح الطالعة بما تحتوي عليه من نوع نادر من الغزلان (غزال دوركاس) ومن ثديات والطرائد.
والأكيد أن مساهمة سد رجراجرة في تنمية مستدامة بالمنطقة، رهين بأن يتم تنطيقه بحزام أخضر، وبتهيئة جزره، وتشييد مرافق لاستقبال الزوار.
وإلى جانب ذلك حظي مركز سيدي شيكر ـ بالنظر لأهميته الروحية والتاريخية ـ باهتمام الملك محمد السادس الذي أعطى حفظه الله في سنة 2004 / 1425 تعليماته للأستاذ أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتهيئة موقع سيدي شيكر، حيث اشتمل البرنامج على ما يلي:
ـ ترميم مسجد سيدي شيكر والقيام بتنقيبات أثرية
ـ العناية بالمقبرة التاريخية وتهيئة مصلى في الفضاء
في انتظار أن تتم إقامة بنية للاستقبال ومنشآت تعليمية وعلمية وفنية مناسبة لفكرة اللقاء
ـ تهيئة مجال للنباتات العطرية والطبية على مساحة 300 هكتار.
وطبيعي أن تساهم هذه المنجزات، في تنمية وتطوير المنطقة.