بايتاس: لا نلتفت للتماسيح والعفاريت و"معارضة اللايفات" تفتقر للبرامج

بايتاس: لا نلتفت للتماسيح والعفاريت و"معارضة اللايفات" تفتقر للبرامج مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار
أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يواصل العمل الجاد والمؤطر بالثقة في المواطنين وبالقسم الذي أداه أعضاؤه أمام الملك محمد السادس، مشيراً في كلمة له بمدينة مراكش يوم السبت 20 شتنبر 2025، ضمن فعاليات "مسار الإنجازات" التي ينظمها الحزب، إلى أن هذا الالتزام هو "ميثاق غليظ" يفرض عليهم تحمل المسؤولية والعمل بجهد لخدمة البلاد والمواطنين.
 
ووصف بايتاس الحضور الجماهيري المكثف بأنه تأكيد على أن الحزب يشتغل بكل تواضع لخدمة الوطن، مشددا على أن هذه اللقاءات الجماهيرية لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بعد سلسلة من التجمعات الكبرى التي عقدها الحزب في الداخلة والعيون وكلميم وأكادير، وهو ما يؤكد استمرار الحزب في تواصله المباشر مع قواعده الشعبية.

وأوضح بايتاس أن العمل الحزبي هو عمل مؤطر بثلاثة مواثيق غليظة: الثقة في المواطنين، والقسم الذي أداه أعضاء الحزب أمام الملك، والتعاقد السياسي مع الشعب، مضيفا أن هذه المواثيق تفرض على الحزب الاشتغال بمسؤولية، بعيدا عن الشعارات الفارغة، مؤكداً أن الحزب لا يلتفت إلى ما وصفه بـ "التماسيح والعفاريت"، بل يركز على أداء رسالته كما تعاقد عليها مع المواطنين.

وفي رده على الانتقادات الموجهة للحكومة، وجه بايتاس انتقادا صريحا للمعارضة، مشددا على أن عمل المعارضة لا يجب أن يكون مبنيا على "ردود الأفعال"، بل على تقديم بديل واضح وبرنامج عمل ملموس. وطرح تساؤلا مباشرا: "أين هو البديل على مستوى البرامج؟" معتبرا أن المعارضة تكتفي بالخروج الإعلامي السريع بعد أي إنجاز حكومي باللايفات، دون تقديم بدائل حقيقية. وأكد أن هذه الممارسات لن تنطلي على المغاربة.

وتابع بايتاس: "ما يمكنش يكون هذا الهوس. رئيس الحكومة خرج اليوم، غداً يخرجوا في الصباح بالزربة باش يغطيو. هادي ماشي هي السياسة، هذه ماشي أخلاق السياسة". وشدد على أن السياسة لا تدار بهذه الطريقة، بل تحتاج إلى التمهل والمسؤولية. ودعا المعارضة إلى ترك "الفاعل المسؤول" يقوم بعمله، ثم بعد ذلك يمكنهم تقييم الأداء وتقديم الاقتراحات في نقاط محددة.

وأكد بايتاس أن الحزب يشتغل بمسؤولية سياسية حقيقية تساهم في المسار الديمقراطي للمملكة، والذي يوليه الملك أهمية قصوى، مشدداً على أن هذا الاستقرار السياسي هو أساس مهم لعمل الحكومة، داعيا المواطنين إلى العودة لأقاليمهم وجماعاتهم والاستمرار في العمل الميداني، والاستماع للمواطنين، مؤكدا أن الحزب سيواصل مساره لخدمة ما ينفع الناس.