سناء المستغفر: تقوية الناخب المحلي بالمغرب.. مدخل لترسيخ الديمقراطية

سناء المستغفر: تقوية الناخب المحلي بالمغرب.. مدخل لترسيخ الديمقراطية سناء المستغفر
رغم التقدم الذي عرفه المسار الديمقراطي بالمغرب، ما يزال الناخب المحلي يعيش بين مطرقة المال الانتخابي وسندان الخطاب الشعبوي، مما يفرغ العملية الانتخابية من جوهرها. ولعل التحدي الأكبر اليوم هو تقوية الناخب المحلي ليصبح فاعلاً واعياً يختار على أساس البرامج والقدرة على الإنجاز، لا على أساس القرابة أو الوعود الكاذبة.
أول مدخل لذلك هو التربية على المواطنة عبر المدرسة والإعلام والجمعيات، حيث يُغرس وعي الناخب منذ الصغر بأهمية صوته كأداة لتغيير واقعه. يلي ذلك ضمان الشفافية والمعلومة، بتمكين المواطن من تتبع أداء ممثليه ومحاسبتهم عبر منصات واضحة وتقارير دورية.
ولا يمكن إغفال ضرورة محاربة المال الانتخابي والزبونية عبر تشديد الرقابة والعقوبات، حتى لا يبقى الصوت الانتخابي سلعة تُشترى. كما أن بناء الثقة في المؤسسات عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة، يعزز شعور المواطن بقيمة مشاركته.
وأخيراً، يبقى تمكين الفئات المهمشة من شباب ونساء وساكنة قروية رافعة أساسية لتوسيع قاعدة الناخبين الواعين.
إن تقوية الناخب المحلي ليست ترفاً سياسياً، بل هي شرط لبناء تنمية ديمقراطية حقيقية تجعل من الصوت الانتخابي أداة للتغيير لا مجرد ورقة في صندوق.
 
سناء المستغفر، ستشارة بمجلس مقاطعة يعقوب المنصور الرباط