وحسب معطيات أوردتها الجمعية في بلاغ لها، فإن الضحية فوجئ بأشخاص ترجلوا من سيارة سوداء من نوع "داسيا" وانهالوا عليه بالضرب، ما تسبب له في إصابات على مستوى الوجه، قبل أن يُستدرج إلى المرأب الخلفي للمركز ويُترك في وضع صحي صعب. وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية لنقله إلى قسم المستعجلات، بعد أن عاينت مصالح الدرك الملكي حالته واستمتعت إلى أقواله وشهادات بعض الأطر التربوية.
الجمعية أشارت في بلاغها إلى أن أحد الشهود تعرف على المشتبه فيه الرئيسي، ويتعلق الأمر، بعضو المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم.
كما أوضحت أن المعني بالأمر شوهد داخل مطبخ المركز يطلب إعداد وجبة عشاء في خطوة وصفتها بـ"التمويهية"، مؤكدة إمكانية التأكد من ذلك عبر الكاميرات المثبتة بمطعم المركز.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية تضامنها "المطلق واللامشروط" مع الضحية، مستنكرة ما وصفته بـ"السلوك الأرعن والجبان" الصادر عن مسؤول وطني وجهوي في الجامعة الوطنية للتخييم، والذي كان يفترض – حسب البلاغ – أن يساهم في دعم وتشجيع ممثلي الجهة بدل الانخراط في ممارسات عنيفة.
وأكدت الجمعية تشبثها بسلك المساطر القانونية لمتابعة المشتبه فيهم، داعية وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم إلى اتخاذ إجراءات فورية في حق المسؤول المعني، من بينها تجميد عضويته وطنيا وجهويا إلى حين استكمال التحقيق.
واعتبرت الجمعية أن مثل هذه السلوكات "تخدش صورة العمل الجمعوي التطوعي" الذي راكمت فيه تجربة تمتد لستة عقود في المجال التربوي والثقافي، مجددة مطالبتها بفتح تحقيق "نزيه وشفاف" في النازلة.
رئيس الجامعة الوطنية للتخييم في زيارة تضامنية مع يونس الغزال