البيضاء: الأمازيغية تتعرض "للتشرميل بالعلالي" بسيدي عثمان

البيضاء: الأمازيغية تتعرض "للتشرميل بالعلالي" بسيدي عثمان هل الترجمة الخاطئة مجرد زلة عابرة أم فضيحة؟
يظهر والله أعلم أن مجتهدين ما بالمقاطعة الجماعة الترابية سيدي عثمان بالدار البيضاء مصرون على تكذيب المثل الشائع عند المغاربة أن "اللسان ما فيه عظم"، حين امتلاكهم جرأة التجني على اللغة الأمازيغية بصفتها لغة رسمية بمنطوق نص الدستور المغربي وإقناع الجميع من خلال ترجمة معروضة على الأشهاد بمدخل المسبح الجديد النصف أولمبي بالمقاطعة الترابية أن "لسانهم فيه عظم".

لأن الترجمة الأمازيغية تلك تحتمل قراءات متعددة غير أن تكون الترجمة الأمينة لعنوان "المسبح النصف أولمبي لسيدي عثمان". لقد استشرنا كل القواميس الخاصة باللغة الأمازيغية لحرف تيفيناغ وتاهت بها الطرق لترجمة الجملة الأمازيغية ذات السنطيحة الصلبة المعروضة على واجهة الباب الرئيسي للمسبح، فمنها من قال إن الجملة تلك تعني "المدرسة الإبتدائية تينمل" ومنها من قال إنها تعني بالترجمة الحرفية "مدرسة مورعاب بن عوماي".
 
مما يعني أن المجتهد الذي أفتى على مسؤولي المسبح وعلى الجهة الترابية تلك الترجمة الأمازيغية يرفع وينصب ويلوي اللسان بكل المعاني غير المعنى السليم للأمازيغية المغربية المعيارية لحرف تيفيناغ كما اعتمدها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وأنه يسبح على الظهر مثل ضفدعة مقلوبة مصيرها الغرق.

هل هي مجرد زلة عابرة أم فضيحة؟
هي قلة مسؤولية، وقمة استهانة بمكون لغوي وطني مغربي.
أيها الناس، يا بتوع المسؤوليات الجماعية بسيدي عثمان، اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، حتى لا تقعوا في الجهالة وقلة المسؤولية. إن عدم احترام مكون لغوي وطني فيه ما فيه من تبخيس ليس فقط لهذا المكون اللغوي والثقافي، بل لكل المغاربة من خلال المس بهويتهم المغربية في تعددها الغني.