أيوب محفوظ: تعزيز كفاءة الحراس الجامعيين ركيزة أساسية لتطوير وكالة المياه والغابات

أيوب محفوظ: تعزيز كفاءة الحراس الجامعيين ركيزة أساسية لتطوير وكالة المياه والغابات القناص أيوب محفوظ إلى جانب عمل حارس جامعي
يتمثل دور الحراس الجامعيين في حماية الغابات ومراقبة مواردها الطبيعية بشكل مستمر للحفاظ على الثروة الغابوية من التعديات والاعتداءات. وهم بذلك يشكلون خط الدفاع الأول ضد التجاوزات التي تهدد البيئة، كما يساهمون في تطبيق القوانين المتعلقة بالتنمية المستدامة وضمان استمرارية الموارد للجيل القادم.
في هذا التصريح يتحدث القناص أيوب محفوظ عن أن أي خلل في اختيار الحراس الجامعيين ينعكس سلبا على صورة القطاع ككل:

 

إننا، كمهتمين وفاعلين في الميدان القنصي، نؤكد دعمنا المطلق للمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات ولكل القرارات الصائبة التي تتخذها الوكالة في سبيل قنص مستدام يحترم البيئة ويحافظ على التوازن الطبيعي. فالوكالة، بصفتها الجهة الوصية على هذا القطاع، تضطلع بمسؤولية كبرى في مراقبة وضبط كافة الممارسات الميدانية، والعمل على تطويرها بما يخدم المصلحة العامة.

ومن بين النقاط الجوهرية التي تستحق اليوم وقفة جادة، عملية انتقاء الحراس الجامعيين. فهؤلاء ليسوا مجرد متطوعين، بل هم واجهة الوكالة في الميدان، وصورتها أمام القناصة والمجتمع المدني. ولذا، فإن أي خلل في طريقة اختيارهم ينعكس سلبا على صورة القطاع بأكمله.
لقد لاحظنا، بكل أسف، أن بعض عمليات الانتقاء في السابق شابتها المحاباة والزبونية، حيث جرى اعتماد الولاءات الشخصية أو العلاقات الخاصة على حساب الكفاءة الحقيقية. إننا نرفض بشكل قاطع أن يكون معيار الاختيار هو رضا بعض مسيري الجامعة أو تلبية رغبات أشخاص يضعون مصالحهم الخاصة فوق مصلحة القنص، بدل أن تكون المعايير واضحة، شفافة، ومرتكزة على المؤهلات.

كما أن عنصر السن يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، ليس من باب الإقصاء، ولكن لضمان أن الحارس الجامعي يتمتع باللياقة البدنية اللازمة لأداء مهامه بكفاءة، خصوصا أن عمله يتطلب مجهودا ميدانيا كبيرا، من مراقبة المساحات الشاسعة، والتعامل مع القناصة، إلى تطبيق القوانين الغابوية بحزم ومسؤولية.

ومن غير المقبول أن نجد حراسا يفتقرون إلى أبسط المهارات، مثل القدرة على القراءة والكتابة أو الإلمام بالقوانين المنظمة للقطاع. كما أن بعضهم يستغل منصبه لاستمالة رؤساء الجمعيات أو خدمة أجندات سياسية، وهو ما يتنافى مع مبدأ حياد الإدارة الذي ينص عليه القانون المغربي، ويقوض الثقة بين الوكالة والمجتمع المدني.

إننا نطالب الوكالة الوطنية للمياه والغابات باعتماد معايير موضوعية وشفافة في انتقاء الحراس الجامعيين، ترتكز على:
•الكفاءة العلمية والقانونية.
•التجربة والخبرة الميدانية.
•النزاهة وحسن السلوك.

•الجاهزية البدنية والقدرة على التحرك في الميدان.

كما نؤكد رفضنا المطلق لأي تدخل أو ضغط من طرف بعض مسيري الجامعة الذين يسعون إلى فرض أسماء بعينها خدمة لمصالحهم الخاصة، لأن هذا السلوك يضر بمصداقية القطاع ويعرقل أي إصلاح حقيقي.

إننا نؤمن أن الإصلاح يبدأ من الإنسان الذي يمثل الإدارة على الأرض، وإذا كان هذا الإنسان نزيهًا، كفؤًا، ومحايدًا، فإن كل الإجراءات والقوانين ستطبق بسلاسة، وسيحظى القنص المستدام ببيئة سليمة تسمح له بالازدهار.

ولذلك، فإن رسالتنا واضحة: الكفاءة أولًا… ولا مكان للمحاباة أو المصالح الضيقة في تسيير قطاع بهذا الحجم والأهمية.