منتدى حقوقي يطالب الجزائر بالتحقيق في قتل شاب مغربي في مياهها البحرية

منتدى حقوقي يطالب الجزائر بالتحقيق في قتل شاب مغربي في مياهها البحرية الشاب المغربي الراحل أسامة هيمهام الذي لقي حتفه برصاص حرس السواحل الجزائري
طالب عبد المجيد الحكّوني، المنسق الأوروبي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، بتوضيحات رسمية حول مقتل الشاب المغربي أسامة هيمهام برصاص حرس السواحل الجزائري أثناء محاولته الهجرة نحو إسبانيا.
ووجهت الرسالة إلى حسام الدين حميميد، القائم بالأعمال بالنيابة للجمهورية الجزائرية لدى فرنسا، يطالب فيها التنسيق الأوروبي لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب، بفتح تحقيق شفاف واحترام حقوق المهاجرين، مع التأكيد على أهمية العلاقات الأخوية بين المغرب والجزائر. 
فيما يلي الرسالة الكاملة: 


نتوجه إليكم باسم التنسيق الأوروبي لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب، وببالغ الحزن والقلق الشديد، على إثر الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل الشاب المغربي أسامة هيمهام، لاعب نادي "الأمل الرياضي العروي". 
وحسب شهادات متطابقة جُمعت من عائلته ونقلتها عدة وسائل إعلام، فإن الفقيد أصيب إصابة قاتلة برصاصة أطلقها أفراد من حرس السواحل الجزائري، وذلك أثناء محاولته، رفقة شبان آخرين، الوصول إلى السواحل الإسبانية على متن قارب خفيف، بالقرب من المياه الحدودية لمدينة السعيدية المغربية. 
إننا نأسف بشدة لفقدان هذا الشاب في ظروف مأساوية وغامضة، ونعبر عن قلقنا العميق إزاء خطورة الوقائع التي تم الإبلاغ عنها. فهذه الأحداث تثير بالفعل تساؤلات جدية ذات طابع إنساني وقانوني، خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة المميتة ضد مهاجرين غير مسلحين. 
واستنادًا إلى المعطيات المتوفرة حتى الآن، كان أسامة هيمهام على متن قارب مدني صغير لا يشكل، في الظاهر، أي تهديد أمني. وعليه، فإن استخدام الأسلحة النارية في مثل هذا السياق يبدو إجراءً غير متناسب ويستدعي توضيحات عاجلة. 
وبصفتكم ممثلًا للجمهورية الجزائرية في فرنسا، نرجو منكم ما يلي: 
1. تقديم توضيح رسمي بشأن الظروف الدقيقة لهذا الحادث المأساوي؛
2. إفادتنا إذا ما تم فتح تحقيق من قبل السلطات الجزائرية المختصة؛
3. تزويدنا، عند الاقتضاء، بالنتائج الأولية المتعلقة بهوية المسؤولين والدوافع التي أدت إلى استخدام القوة المسلحة؛
4. ضمان احترام الحقوق الأساسية والمعايير الدولية في معاملة المهاجرين، بما في ذلك في حالات الدخول غير النظامي إلى المياه الإقليمية الجزائرية.
إننا على يقين بأن الحفاظ على الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين المغربي والجزائري يظل أولوية مشتركة. كما نؤكد أن الكرامة الإنسانية والحق في الحياة يجب أن يشكلا الأساس لأي سياسة أمنية أو مراقبة للحدود.