هل فعلا قاد الوزير أحمد التوفيق انقلابا على الشرعية داخل الزاوية البودشيشية؟!

هل فعلا قاد الوزير أحمد التوفيق انقلابا على الشرعية داخل الزاوية البودشيشية؟! الوزير التوفيق وأبناء الشيخ القادري
في تطوّر خطير اعتبره مراقبون انقلابًا على الشرعية الروحية، تكشف معطيات موثوقة أن معاذ القادري، الأخ الأصغر لمنير القادري، انتزع مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية بدعم مباشر من وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف، في خرق واضح لوصية والدهما الراحل الشيخ جمال الدين، التي أكدت استمرار منير في الخلافة.

وتؤكد المصادر أن ما تم ترويجه في بعض المنابر الإعلامية على أنه بيان رسمي من منير القادري لإعلان تنازله عن المشيخة هو بيان ملفق، إذ لم يصدر أي تصريح أو وثيقة رسمية عنه حتى لحظة كتابة هذه السطور، ما يجعل ما جرى أقرب إلى عملية إقصاء مدبرة بغطاء إعلامي وسياسي.

ويأتي هذا التطور في إطار أوسع لمحاولات ممنهجة لإضعاف الطريقة القادرية البودشيشية، عبر تفكيك بنيتها وتشتيت مريديها، في وقت يشهد فيه المغرب تكاثرًا ملحوظًا لطرق صوفية يقودها شيوخ صغار السن، بلا سند علمي أو روحي متين، وهو ما يهدد المشهد الصوفي بالتسيب وضياع المرجعية الأصيلة.

وبذلك، تجد الزاوية القادرية البودشيشية نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إما الحفاظ على إرثها الروحي الممتد عبر قرون، أو الانزلاق نحو إعادة تشكيل قسرية للمشهد الصوفي المغربي بما يتعارض مع أصوله ومناهجه الصحيحة.