واستنكر الأوضاع المتفاقمة التي أصبحت تعيشها مدينة بنسليمان، حيث تحولت، حسب بلاغ الحزب، الى مطرح للنفايات وسيادة الفوضى في كل مناحي الحياة العامة اليومية للمواطنات والمواطنين.
وسجل بأسف ما وصفه بضعف المجلس الجماعي في تدبير الشأن المحلي وعجزه على توفير الخدمات الأساسية. وتتجلى مظاهر الضعف في أزمة تسيير قطاع النظافة وغياب الأسواق النموذجية، بالإضافة إلى ضعف الانارة العمومية و غيابها في بعض الأماكن وتدهور حالة الطرقات والممرات وغياب نظام ناجع للسير و الجولان، فضلا عن عجزه على تهيئة محطات خاصة بالنقل العمومي تتوفر فيها الشروط الدنيا، مما فسح المجال أمام احتلال الفضاء العام من قبل مهنيي النقل وأرباب الطاكسيات.
وأدان إهمال المجلس للفضاءات الخضراء والحدائق العمومية التي كانت تميز المدينة وتزين فضاءاتها وتشكل متنفسا لساكنتها ، حيث تحولت هذه الفضاءات الخضراء الى مساحات قاحلة تحوي أكواما من الأزبال و مرتعا للمنحرفين ومرعى للدواب وقطعان الغنم و الماعز في مشهد مقزز لم تعد تشاهده حتى في القرى والمداشر النائية، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة وما تشكله من أخطار على صحة و سلامة السكان.
وتساءل حول السوق المركزي الجديد الذي شيد بتكلفة باهظة ليكتشف الجميع أنه لا يستجيب للشروط المهنية ولا يحتضن جميع التجار والمهنيين الذين كانوا ولا زالوا يمارسون أنشطتهم داخل السوق المركزي القديم.
وأدان الحزب بشدة الصراعات داخل المجلس، مما تسبب في ضياع المصلحة العامة وفسح المجال أمام السلطات الوصية لممارسة وصايتها و قيادة المدينة إلى ما آلت إليه اليوم.
وقال بلاغ فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي في ابن سليمان: " الإقليم و بالرغم من اختياره لاحتضان أكبر المشاريع الوطنية التي سيتم تنفيذها في إطار التزامات المغرب الدولية لاحتضان كأس العالم لكرة القدم في أفق سنة 2030، فإن الأوضاع لم تبرح مكانها، بل زادت سوءً بالنظر الى أن كل مشاريع البنية التحتية مركزة في منطقة واحدة في غياب تام لعدالة مجالية، تأخذ بعين الاعتبار محددات التنمية المندمجة للإقليم، وهو ما ينم عن تهميش متعمد للجماعات القروية بالإقليم و حرمان أكثر من ثلثي سكان الإقليم من الحق في التنمية و الولوج الى الخدمات الأساسية".
وعبر عن استنكاره عن إصرار السلطات الإقليمية على تحويل الإقليم و خاصة بعض الجماعات القروية إلى مقالع لاستخراج الأحجار، حيث يتزايد عدد الرخص التي تمنح دون اعتبار لتأثير هذه المقالع على المجال البيئي وعلى الساكنة وعلى المياه الجوفية و في غياب دراسة جدوى لمثل هذه المشاريع على الإقليم والجماعات الترابية وعلى المجال البيئي. وتلكؤ الجهات المعنية في حل مشكل النقل العمومي خاصة الرابط بين مدينة بنسليمان والمحمدية وبوزنيقة ، حيث يتم التمديد للشركة الحالية دون إلزامها بتجديد حافلات النقل وتوفيرها بالشكل الكافي وهو ما يتسبب في معاناة السكان خاصة الطلبة منهم والمستخدمين.
وطالب بتحقيق جدي ومسؤول في مظاهر ما وصفه بالفساد والعجز وترتيب الجزاءات إعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما يعلن تضامنه مع عمال ومستخدمي شركة أوزون، مطالبا بالاستجابة الفورية لمطالبهم، معبرا عن تضامنه مع التجار والمهنيين الذين تم إقصاؤهم من مشروع السوق المركزي.
ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الفساد والترافع على القضايا المحلية العادلة من أجل مستقبل أفضل للمدينة والإقليم و من أجل أن ينعم الجميع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.