رغم أن شاطئ "الحلق" (أو الحلك)، يتمتع بمؤهلات طبيعية وسياحية تجعل منه وجهة مثالية للعائلات الباحثة عن الاستجمام بعيدًا عن صخب وسط المدينة، إلا أن هذا الشريط الساحلي، لا يزال مهمشًا وبعيدًا عن خريطة التنمية السياحية.
شاطئ "الحلق" الذي يُعدّ امتدادًا طبيعيًا لشاطئ السعيدية الشهير، ويتميّز بهدوئه ومياهه النقية ورماله الذهبية، ما يجعله محطة مفضّلة للعديد من المصطافين، خاصة العائلات الباحثة عن الخصوصية والطبيعة البكر. إلا أن الواقع الخدمي يترك الكثير مما يُراد.
خدمات غائبة.. وإهمال واضح
رغم الإقبال الكبير، يُعاني الزائرون من غياب تام لأبسط المرافق الأساسية، إذ لا تتوفر بالمنطقة لا مراحيض عمومية ولا مقاهٍ أو مطاعم يمكن أن تستقبل العائلات، ولا حتى مداخل منظمة أو مواقف سيارات مؤهلة تضمن سهولة الولوج إلى الشاطئ. كما يفتقر الشاطئ إلى دُوشات أو أماكن للاستحمام بعد السباحة، ما يضع الزوار أمام معاناة حقيقية في ظل الحرارة المرتفعة صيفًا.
نظافة مهملة.. وطبيعة مهددة
أكثر ما يثير الاستياء هو الوضع البيئي للشاطئ، حيث تنتشر النفايات بشكل يثير القلق، في ظل غياب شبه كلي لمبادرات النظافة أو توعية المصطافين، ما يُهدد توازن النظام البيئي ويُشوّه جمالية الموقع.
خارج حسابات المسؤولين
ورغم الحديث المستمر عن تطوير السياحة في المنطقة الشرقية، فإن شاطئ "الحلق" يبدو وكأنه خارج حسابات المجالس المنتخبة والمصالح المختصة. فلا توجد مؤشرات واضحة على إدماجه ضمن مشاريع التأهيل أو التهيئة السياحية، في وقت بات فيه المواطنون يطالبون بتدخل عاجل لإنقاذ الشاطئ من التدهور.
دعوة لتدارك الوضع
أمام هذه الصورة المتناقضة بين المؤهلات الطبيعية والإهمال الإداري، يرفع رواد شاطئ "الحلق" صوتهم عاليًا مطالبين بضرورة إدماجه ضمن مخطط التنمية السياحية، وتوفير البنية التحتية الضرورية، من مرافق وخدمات، لضمان تجربة سياحية لائقة وآمنة تليق بالمصطاف المغربي والعائلات الباحثة عن الاستجمام.