الخيمة الحسانية موروث ثقافي صحراوي أصيل لخدمة قضايا الوطن

الخيمة الحسانية موروث ثقافي صحراوي أصيل لخدمة قضايا الوطن جانب من الندوة

على هامش الملتقى الرابع للخيمة الحسانية، وبمناسبة عيد العرش، نظمت جمعية الخيمة الحسانية بايت وكمار بالجماعة الترابية واد الصفاء، ندوة فكرية وعلمية في موضوع "دور النخب المغربية في الدبلوماسية الموازية" يوم السبت 26 يوليوز 2025.

تناولت الندوة العلمية التي أطرها، مصطفى يخلف المحامي بهيئة اكادير والعيون، وعبد الحميد جمور الباحث في الدينامية السكانية والتنمية جنوب جنوب، ونشطها الفلالي، العديد من القضايا الثقافية والفكرية التي يمكن توظيفها للتعريف بالقضية الوطنية الأولى لكل المواطنين والمواطنات المغاربة ودور النخب المحلية في الترافع بشأنها على المستوى والوطني والدولي.

بعد التعريف بالنخب وأنواعها (النخب الثقافية السياسية الاقتصادية والاجتماعية...) وأصنافها (النخب التقليدية – النخب العصرية) وأدوارها وأشكال تفاعلها وتأثيرها في الآخر وتوجيه الرأي العام لخدمة قضايا البلاد، انتقل المحاضران إلى التأكيد على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية كل المواطنين والمواطنات بدون استثناء، وهي قضية وجود قبل أن تكون مسألة حدود، لاسيما بعد المسار الايجابي الذي اتخذته القضية الوطنية بعد مبادرة الحكم الذاتي وتوالي اعتراف الدول بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية.

استرسل المحاضران بعد ذلك في عرض خصوصيات الموروث الثقافي الحساني، وسرد أدواره في التعريف بقضية الصحراء المغربية، ومكانته في ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز ثقافة العيش المشترك، لاسيما وأن ملتقى الخيمة الحسانية ينعقد على أرض سوس المنفتحة على كل الثقافات عبر الهجرات القبلية التاريخية الكبرى والهجرات السكانية الحديثة، بمنطقة ايت وكمار على الحدود بين عمالة انزكان ايت ملول وإقليم اشتوكة باها، الحاضن لمزيج من السكان قدموا من مختلف مناطق البلاد.

يشار الى أن فعاليات ملتقى الخيمة الحسانية الممتد على مدى أربعة أيام شهد تنظيم معرض عن تنوع روافد التراث الثقافي الصحراوي الحساني لقبيلة أولاد بوعشرة، وعرض لمنتجات تعاونيات من مختلف جهات جنوب المغرب، وعروض للفروسية (التبوردة) وأنشطة ثقافية وتجارية، استقطبت حسب المنظمين ما بين 24000 و25000 زائر، مما يدل على نجاح الملتقى في نسخته الرابعة.