بومية.. الصحافي بيضي يقدم رواية " ميموزا " ضمن فعاليات الملتقى الوطني للثقافة 

بومية.. الصحافي بيضي يقدم رواية " ميموزا " ضمن فعاليات الملتقى الوطني للثقافة  ملتقى هذه السنة يحمل اسم الشاعر والفاعل المدني المغربي صلاح الوديع
ضمن فعاليات "الملتقى الوطني الثالث للثقافة والفنون ببومية"، الذي تنظمه "الشبكة الأولى للجمعيات المحلية" قدم الصحافي أحمد بيضي رواية "ميموزا: سيرة ناج من القرن العشرين" لكاتبها الشاعر والفاعل المدني المغربي صلاح الوديع، في لحظة ثقافية مفعمة بالدلالة والانفتاح على الأصوات الأدبية المغربية المعاصرة، وجاءت مبادرة حمل دورة ملتقى هذه السنة لاسم صلاح الوديع لتؤكد حضور الأدب الجاد في قلب انشغالات الفعل الجمعوي، وترسخ دور الثقافة كرافعة للتأمل والمساءلة والحوار حول قضايا الذاكرة والحرية والعدالة.

الرواية/ السيرة، التي تحتوي على 600 صفحة، هي شهادة ذاتية بقدر ما هي وثيقة سياسية وأدبية توثق إحدى أحلك مراحل تاريخ المغرب الحديث، وتحديدا تلك التي وصفت بـ"سنوات الجمر والرصاص"، من خلال تجربة شخصية في الاعتقال السياسي وما رافقها من قسوة وتعذيب وانتهاكات، حيث يصحبنا صلاح الوديع في سرد دقيق ومؤثر يمتد من طفولته داخل أسرة مناضلة، إلى لحظات مفصلية في مساره الحياتي والنضالي، قبل أن يغدو صوتا مدنيا وأدبيا يرافع باسم الحرية وحقوق الإنسان.

وقال أحمد  البيضي إن الرواية تحولت من خلال اللقاء إلى منصة للتفكير الجماعي في قضايا العدالة الانتقالية، وإرث هيئة الإنصاف والمصالحة، وخطر إعادة إنتاج الماضي إن غابت المحاسبة وتغلب النسيان، إذ أن رواية "ميموزا" ليست فقط نصا شخصيا، بل صرخة ضد النسيان، ومرافعة من أجل ذاكرة لا تنكسر أمام الإهمال أو التناسي، ومن أجل مغرب أكثر إنصافا ووفاء لتضحيات أبنائه.
 
وأضاف أن الرواية تعد عملا يتداخل فيه الإنساني والسياسي، ويقترح على القارئ مساءلات عميقة حول الذات والوطن والتاريخ، ويعد من بين الإصدارات القليلة التي تعيد فتح الجراح لا بهدف التباكي، بل لاستخلاص الدروس، واستشراف المستقبل بنفس الأمل لا وهْم النسيان.