وقد ضم الوفد بطل جائزة الحسن الثاني بدار السلام الحائز على الميدالية الذهبية برسم سنة 2025، المقدم رشيد سيكاس، ممثل عمالة إقليم برشيد بجهة الدار البيضاء سطات، إلى جانب ممثل فرسان وخيالة أقاليمنا الجنوبية المقدم إبراهيم الناصحي، فضلا عن تمثيلية الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة لإقليم الجديدة في شخص الرئيس سعيد غيث.
ومن بين الفعاليات الجمعوية وفرسان التبوريدة الذين ساهموا وشاركوا في هذه الإلتفاتة الاجتماعية التي تروم ترجمة أخلاق فرسان الوطن المتشبعة بالقيم الدينية والإنسانية وبثقافة الإعتراف، والذين عبروا أيضا عن دعمهم ومساندتهم لأسرة الفقيد بمنطقة سبت جزولة بإقليم أسفي، نذكر محمد لعبال، محمد بركاوي، عبد الكريم المني، محمد صليح، عبد الهادي الخدير، توفيق الناصري، عبد الله حريث، ويوسف أنجار، منير الحسيني، يونس الشايظمي.
وقد استحضر الوفد خلال تواصله مع كافة أسرة الفقيد "أبَّا التّْهَامِي" مواقف وحكايات وقصص الفقيد المهووس بسنابك الخيل والبارود، وكيف كان برقصته التراثية، يلهب مشاعر الجمهور بمحارك التبوريدة، فضلا عن الحديث عن سيرته وشخصيته المحبوبة لدى الجمهور عبر ربوع الوطن، بفضل إبداعه الفني على إيقاع طلقات بارود الفرح.
وعبر أغلب أعضاء الوفد عن حبهم لشخصية الفقيد، والعلاقة الطيبة التي كانت تجمعه مع كل مكونات الجمعية الوطنية لفنون التبوريدة بالمغرب، فضلا عن مكانته الاعتبارية عند الجامعة الملكية المغربية للفروسية التي فتحت له أبواب دار السلام ومعرض الفرس لتقديم عروضه الفرجوية من خلال رقصته التراثية التي تستحق أن تترجم إلى أعمال فنية.
لقد كان "أبَّا التّْهَامِي" ممثلا وسفيرا لتراثنا اللامادي متنقلا بين المواسم الأصيلة بمغربنا العميق والمهرجانات الوطنية ذات الصلة بالتراث والثقافة الشعبية، ولم يتردد أبدا في تلبية ضيافة وزيارة أغلب بيوت "مْقَادِيمْ السَّرُوتْ"، والتبرّك برائحة إسطبلات خيولهم الأصيلة، وتقاسم مع الجميع الطعام والملح والماء على موائد الخيل والخير، حيث أضحى واحدا من مكونات عُدَّةْ الخيل والبارود، بل أن "أبَّا التّْهَامِي" قد تحول اليوم وبشهادة المراقبين والمهتمين إلى علامة مغربية بارزة من علامات التراث اللامادي في علاقة بمكونات ومستلزمات تراث وفن التبوريدة.