جهاز الأمن يُحيل أزيد من 200 مشتبه فيه فـي قضايا الإرهاب فـي ست سنوات

جهاز الأمن  يُحيل أزيد من 200 مشتبه فيه فـي قضايا الإرهاب فـي ست سنوات حصيلة 2019-2024: تصاعد جهود الأمن المغربي في مواجهة الإرهاب والتطرف
كشفت‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬ضمن‭ ‬حصيلتها‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬كل‭ ‬سنة،‭ ‬عن‭ ‬معطيات‭ ‬كرونولوجية‭ ‬دقيقة‭ ‬ترصد‭ ‬تطور‭ ‬الإحالات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الست‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2019‭ ‬و2024،‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬الاستمرارية‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للتهديدات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬رغم‭ ‬تراجع‭ ‬نسبي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬المحالة‭.‬
 
وحسب‭ ‬نفس‭ ‬المعطيات،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬أحيلوا‭ ‬على‭ ‬النيابات‭ ‬العامة‭ ‬المختصة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬219‭ ‬شخصًا،‭ ‬دون‭ ‬احتساب‭ ‬الخلايا‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تفكيكها‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المكتب‭ ‬المركزي‭ ‬للأبحاث‭ ‬القضائية‭ ‬التابع‭ ‬للمديرية‭ ‬العامة‭ ‬لمراقبة‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭.‬
 
ففي‭ ‬سنة‭ ‬2019،‭ ‬أحالت‭ ‬مصالح‭ ‬الشرطة‭ ‬القضائية‭ ‬79‭ ‬شخصًا‭ ‬يُشتبه‭ ‬في‭ ‬تورطهم‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬بينما‭ ‬شهد‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬(عام‭ ‬كورونا)‭ ‬تراجعًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الرقم،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬21‭ ‬شخصًا‭ ‬فقط‭ ‬أمام‭ ‬العدالة‭.‬
وفي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬سجلت‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للشرطة‭ ‬القضائية‭ ‬38‭ ‬حالة‭ ‬إحالة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينخفض‭ ‬العدد‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬20‭ ‬شخصًا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬تراجعًا‭ ‬بنسبة‭ ‬23%‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسنة‭ ‬السابقة،‭ ‬دون‭ ‬احتساب‭ ‬الخلايا‭ ‬المفككة‭.‬
 
سنة‭ ‬2023‭ ‬عرفت‭ ‬إحالة‭ ‬29‭ ‬شخصًا‭ ‬على‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬مشتبه‭ ‬فيهم‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬بارزة،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬الخلية‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتورطة‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬موظف‭ ‬شرطة‭ ‬بمدينة‭ ‬الرحمة‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء‭.‬
 
أما‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2024،‭ ‬فقد‭ ‬أحالت‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للشرطة‭ ‬القضائية‭ ‬32‭ ‬شخصًا،‭ ‬موزعين‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي:
* 5 أشخاص‭ ‬بتهمة‭ ‬الارتباط‭ ‬بخلية‭ ‬إرهابية‭ ‬بغرض‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬لارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬إرهابية‭ ‬والإشادة‭ ‬بالإرهاب،
* 24 شخصًا‭ ‬بتهمة‭ ‬تحريض‭ ‬الغير‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بتنظيمات‭ ‬إرهابية‭ ‬بالخارج،
* شخصان‭ ‬للاشتباه‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬لعمل‭ ‬إرهابي،
* شخص‭ ‬واحد‭ ‬بتهمة‭ ‬التهديد‭ ‬بارتكاب‭ ‬عمل‭ ‬إرهابي‭.‬

وتُبرز‭ ‬هذه‭ ‬الحصيلة‭ ‬استمرار‭ ‬الجهود‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬تتبع‭ ‬الشبكات‭ ‬المتطرفة‭ ‬ورصد‭ ‬التحركات‭ ‬المشبوهة،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬إقليمي‭ ‬ودولي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يُسجل‭ ‬محاولات‭ ‬لإعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬بؤر‭ ‬تهديد،‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬الفضاء‭ ‬الرقمي‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬شبكات‭ ‬الاستقطاب‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭.‬