مجلس الشيوخ الأمريكي يطالب تونس بإصلاحات ديمقراطية عاجلة

مجلس الشيوخ الأمريكي يطالب تونس بإصلاحات ديمقراطية عاجلة شباب تونسيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين
أعرب مجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقه العميق من التراجعات الخطيرة التي شهدتها تونس في عهد قيس سعيد، مطالبًا بإطلاق سراح السجناء السياسيين، واحترام حق التظاهر السلمي، واستعادة استقلالية المؤسسات الديمقراطية.

وأصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قرارًا رسميًا يعترف بتونس كمهد رمزي لحركة الربيع العربي، ويشيد بشجاعة الشعب التونسي وإنجازاته الديمقراطية التي تحققت بعد الثورة الشعبية التي اندلعت في دجنبر 2010. وجاء القرار الذي قدمه السيناتور دوربين وعدد من أعضاء المجلس، ليعبر عن دعم الولايات المتحدة للحفاظ على المبادئ الديمقراطية ومعايير الحريات في تونس. 

وأكد القرار على القلق العميق إزاء التراجعات الخطيرة التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة، خاصة تآكل استقلال القضاء، وتزايد القمع والاعتقالات السياسية، وتركيز السلطة في يد الرئيس قيس سعيّد بشكل أحادي، بعد الإجراءات التي اتخذها منذ 2021 والتي شملت تعليق البرلمان وحل مؤسسات دستورية. 

وطالب مجلس الشيوخ الحكومة التونسية بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واحترام حق الشعب في التجمع السلمي والتعبير والصحافة، بالإضافة إلى استعادة استقلالية مؤسسات الانتخابات والقضاء ومكافحة الفساد. كما دعا القرار إدارة الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على المسؤولين التونسيين المتورطين في قمع الأنشطة الديمقراطية السلمية. 

ويأتي هذا القرار في ظل تدهور الأوضاع السياسية في تونس، مع استمرار الرئيس سعيّد في تعزيز سلطاته وسط انتقادات دولية ومحلية واسعة، وسط مخاوف من تراجع المسار الديمقراطي الذي بدأ بعد ثورة 2011. 

ويشدد القرار على ضرورة دعم الشعب التونسي في حقه الدستوري في التظاهر السلمي، ويعكس موقفًا أمريكيًا واضحًا يدعو إلى احترام الحريات وعودة المؤسسات الديمقراطية في تونس.