هذا الاستطلاع بني على مقابلات مع عينة تمثيلية من الشباب على الصعيد الوطني تضم 1200 شابا. وحسب التقرير فالعينة تسمح بالحصول على نتائج جيدة بهامش خطأ مقبول.
فقد أبرز تقرير الاستطلاع الذي نشر مؤخرا أن أهم أولويات واهتمامات الشباب تنصب أساسا على القضايا الإجتماعية، كالتشغيل بنسبة 70% وتكاليف المعيشة ب 47% والجفاف ب 44% والتعليم ب 44% والصحة ب 29% والفقر ب 11%.
وقد فصل التقرير مخرجات مقلقة تتعلق بالبطالة والهجرة، وجب أخذها بعين الاعتبار وبالجدية اللازمة.
تشكل البطالة لدى الشباب المغربي تحديًا كبيرًا لهم وللدولة أيضا وهما كبيرا للأسر، حيث توجد نسب كبيرة من الشباب الغير منخرطين في سوق الشغل من بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة.
ويؤكد الاستطلاع خلاصات تقرير المجلس الاجتماعي والاقتصادي الذي نشر في ماي 2024 والذي أظهر أن حوالي أربعة ملايين وثلاثة مئة ألف (4,3 مليون) من الشباب مابين 15 إلى 34 سنة لا يشتغلون ولا يدرسون ولا يتدربون (NEET). وقد سبق أن خصصت مقالا مفصلا عن مسؤوليتنا جميعا بدون استثناء في تطور هذه الأزمة وأيضا في حلها.
ويتضمن التقرير مؤشرات مهمة، بعضها مقلق فيما يتعلق بالبطالة.
تشكل الفئة الغير نشطة اقتصاديًا نسبة 42%، بينهم 21% من الطلاب و21% من الباحثين عن العمل.
أما الشباب الذين يشتغلون، فنسبة 63% منهم غير موظفين، أي مهنيون أو أجراء في القطاع الخاص. حيث أن 25% من الشباب يعملون بدوام كامل و12% بدوام جزئي.
وتتنوع توجهاتهم في البحث عن العمل، حيث أن 47% منهم يرغبون في إنشاء مشاريعهم الخاصة و31% يفضلون العمل في القطاع العام و13% فقط يفضلون العمل كأجراء في القطاع الخاص والمجتمع المدني. وهذا معطى مهم جدا بحيث أن 60% منهم يفضلون المشاريع الاستثمارية الخاصة، وفي نفس الوقت لا يرغب إلا القليل منهم أن يكون أجيرا.