تظهر الأوضاع المزرية، التي تعيشها فئة حراس الأمن الخاص بادية للجميع في هضم واضح لحقوقها، أولها أجر محترم، وعدم تجاوز الساعات القانونية في العمل، فضلاَ عن التأمين عن المخاطر التي قد تلحقها خلال مزاولتها لمهامها.
المؤسف أن هناك غيابا لتطبيق القانون وهو ما يدعو باستعجال إلى تنزيل إصلاحات حقيقية وتقوية الحماية القانونية، فقطاع الأمن الخاص حاضر بقوة ضمن رؤية المغرب 2030 والتظاهرات العالمية التي يقبل المغرب على تنظيمها عليها، وخاصة كأس العالم لكرة القدم.
في هذا السياق، كان وزير الشغل يونس السكوري، قد وعد أمام البرلمان في شهر يوليوز 2024، بإصلاح مدونة الشغل التي تهم حراس الأمن الذين يعملون 12 ساعة في اليوم بأجر أقل من الحد الأدنى للأجور. لكن لماذا لايتم إقرار قانون خاص بفئة العاملين بقطاع الأمن؟
إن أول ما يعزز صورة المغرب أمام العالم المغرب اليوم قبل موقعه الجغرافي، هو الأمن والاستقرار، اللذان لا يمكن إغفال أن الأمن الخاص يلعب دورا محوريا في تحقيقهما؛ كمكمل للعمل الكبير الذي تقوم به المؤسسات الأمنية العمومية.