شهدت، مدينة العيون، عاصمة الصحراوية المغربية، تنظيم لقاء تواصلي أشرف عليه المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمؤجري السيارات بدون سائق، وذلك بتاريخ 17 ماي 2025، تحت شعار: "من قلب الصحراء نؤكد تشبثنا بمطالبنا العادلة والمشروعة".
وقد نُظم اللقاء بإحدى القاعات الخاصة بمدينة العيون، بحضور ممثلين عن كافة مدن وأقاليم المغرب، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. وتمحور النقاش حول المشاكل التي يعاني منها القطاع، وعلى رأسها كناش التحملات، الذي لم يُعتمد في صياغته على المقاربة التشاركية، كما لم تُراع فيه مصالح المهنيين.
ومن بين أبرز الإشكالات المطروحة، مشكلة حجز مجموعة من المركبات من طرف رجال الأمن الوطني والدرك الملكي، بسبب أنشطة يُشتبه في علاقتها بالاتجار في المخدرات أو نقلها، رغم عدم وجود أي صلة للمؤجّرين بهذه الأنشطة. ويُضاف إلى ذلك ما يشهده موقع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) من أعطاب تقنية، ما ينعكس سلبًا على عملية تصريح المؤجّرين بالمخالفات المرورية التي يرتكبها المستأجرون، الأمر الذي يؤدي إلى إحالة الملف على القضاء بعد انقضاء أجل الشهر الذي يحدده القانون.
كما أثار المؤجّرون تساؤلات حول قرار إرغام وكلاء كراء السيارات على عدم مسك الشيكات كضمانة ضد حوادث السير أو تلف معدات المركبات، حيث طالبوا بضمانات قانونية حقيقية لحماية مركباتهم، خاصة أن غالبيتها تم اقتناؤها عن طريق القروض.
ويأتي هذا اللقاء التواصلي في إطار سلسلة من اللقاءات التي ينظمها المكتب الوطني لمؤجري السيارات بدون سائق، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.