حزب الاستقلال: نتطلع أن تكون 2025 سنة الحسم وسنة التوطيد النهائي للوحدة الترابية

حزب الاستقلال: نتطلع أن تكون 2025 سنة الحسم وسنة التوطيد النهائي للوحدة الترابية نزار بركة ، الأمين العام لحزب الاستقلال
أكد المجلس الوطني  لحزب الاستقلال مرة أخرى أن قضية والوحدة الترابية تبقى على الدوام ضمن أوليات انشغالات الشعب المغربي و في طليعة اهتماماته، و سجل المكاسب الهامة و العظيمة التي تواصل البلاد تحقيقها بفضل القيادة الملكية الحازمة و الواضحة و المحصنة بالتفاف الشعب المغربي و تعبئته الشاملة، وهي المكاسب التي تجسد تفهما متناميا، ومتزايدا للمجتمع الدولي بشرعية الحقوق المغربية، و ما يترجمه الزخم الدولي المتواصل المساند لمغربية الصحراء، ولمشروع الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية.
 
جاء ذلك في بلاغ عقب عقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورته العادية الثانية يوم السبت17ماي 2025 بمدينة سلا برئاسة عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس، وبحضور عضوات وأعضاء المجلس الوطني من مختلف الأقاليم والتنظيمات والروابط المهنية.
 
وأشاد البلاغ بالمسار التراكمي والحافل بالمكاسب والإنجازات الوحدوية والانتصارات الدبلوماسية "الذي عرفته قضيتنا الوطنية، حيث انتقلت به إلى عَتَبَةٍ أعلى من التحول النوعي والاستراتيجي في المقاربة والنتائج، بفضل بُعْد نظر الملك محمد السادس".
 
وعبر المجلس الوطني عن تطلعه إلى أن تكون سنة 2025 هي سنة الحَسْم في هذا الملف وسنة التوطيد النهائي لوحدتنا الترابية، وأن يكون الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي، فرصة تاريخية لِحَسْمِ هذا النزاع بشكل نهائي، ولاتخاذ قرار حاسم لدعم السيادة المغربية والمساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتحويل هذا النزاع إلى فرصة للتعاون الإقليمي والتنمية بعيدا عن الخلافات السياسية المفتعلة.
 
ودعا كافة القوى الوطنية الى التعبئة الوطنية، وتعزيز الجبهة الداخلية من أجل استنفار كل القدراتِ الجماعية، ومؤهلاتِنا الدبلوماسية لرَفْعِ نَسَقِ الترافع الناجع، والمُنسق عن القضية الوطنية بهدف إقناع الدول القليلة المتبقية.
 
 المجلس الوطني لحزب الميزان دعا أيضا مختلف الفُرقاء السياسيين والمؤسسات التمثيلية والقِوَى الحية في بلادنا إلى التَّعْجيل بتشكيل الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة الترابية، التي تَمَّ الالتزام بإحداثها في لقاء العيون التاريخي، لتكون واجهة لتعزيز دبلوماسية  التواصل والتأثير والتموقع الاستراتيجي، وآلية للتنسيق و الترافع فيالمحافل والمنتديات لتكثيف دعم القضية الوطنية والتصدِّي لأطروحات خُصُوم وحدتنا الترابية.
 
وجدد حزب الاستقلال شجبه وإدانته للمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، كما جدد دعمَه اللامشروط للقضية الفلسطينية واعتبر أن السبيل الوحيد والكفيل بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا في إطار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتكون فيها غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة.
 
من جهة أخرى، دعا إلى استثمار التحولات  الجيواستراتيجية الدولية الجديدة لفائدة خدمة المصالح الوطنية لبلادنا وتعزيز موقعها كقوة إقليمية صاعدة وكوِجهة للاستثمار والاستقرار، وكقطب اقتصادي واعد في قطاعات ومهن المستقبل: الهيدروجين الأخضر، صناعة البطاريات، السيارات الكهربائية، الأمونياك الأخضر... ، وكذا الانخراط الفعال في المشاريع الاستراتيجية التي أعلن عنها الملك محمد السادس،  كمشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا والمبادرة الأطلسية، التي تستهدف تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وإحداث اندماج حقيقي للمنطقة ككل في ديناميات التحول التي تعرفها باقي البلدان المطلة على الشريط الأطلسي.
 
وسجل المجلس الوطني لحزب الميزان بارتياح كبير حصيلة العمل الحكومي والجهود التي تبذلها الحكومة خصوصا ما يتعلق بإرساء دعائمالدولة الاجتماعية، وفقا للرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، التي تشكل ثورة اجتماعية حقيقة، وأيضا فيما يتعلق بتعزيز إنجاز الاوراش الكبرى الاجتماعية والاقتصادية والرياضية بما يضمن تحقيق شروط اقلاع تنموي شامل .