خيمة الزواج وطقوسه.. من بين أكثر الخيام الموضوعاتية استقطابا لزوار موسم طانطان(مع فيديو)

خيمة الزواج وطقوسه.. من بين أكثر الخيام الموضوعاتية استقطابا لزوار موسم طانطان(مع فيديو) يعتبر الزواج في المجتمع الحساني مؤسسة ثقافية
يعد جناح الخيام الموضوعاتية من بين أبرز الفعاليات التي تنظمها مؤسسة الموكار ضمن النسخة 18 من موسم طانطان، تحت شعار: "موسم طانطان..شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”، حيث يجمع هذا الملتقى السنوي أكثر من ثلاثين قبيلة من الرحل من مختلف أنحاء المنطقة، بهدف صون تراثهم الثقافي الغني وتعزيز التواصل بين الأجيال.

وتعرض الخيام الموضوعاتية الصحراوية جوانب مختلفة من حياة الرحل وتقاليدهم العريقة، بدء من خيمة الاستقبال وكرم الضيافة إلى خيمة الزواج وطقوسه، مرورا بخيام الألعاب الشعبية والمحضرة والأدب والشعر والصناعات التقليدية والأزياء.. حيث تعرض هذه الخيام ملامح من التراث الصحراوي الأصيل، وهي منصوبة على طول الساحة التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي.

وتتيح هذه الخيام لزوار هذا الموسم، اكتشاف نمط عيش الإنسان الصحراوي، والأزياء التي تميزه، والتعرف عن قرب على الأطباق التي يشتهر بها، ومنتوجات الصناعة التقليدية التي تخطها أنامل الصانع التقليدي الصحراوي، فضلا عن مراسم الزواج وطقوس العرس لدى المجتمع الحساني.

"وايلو وايلو.. ومشات بيه"، من بين القطع الغنائية التي تلهب حماس الزوار، وهي تنبعث من خيمة الزواج وطقوسه، حيث جلس العروسان جنبا إلى جنب، عن يسارها أختها أو صديقتها، وعن يمينه وزيره، فيما كانت الزغاريد تتعالى من الخيمة وسط الأغاني الحسانية.. إذ تحظى خيمة العرس بأهمية بالغة من قبل الزوار، بالنظر إلى كونها تشكل أحد أهم مظاهر التراث الثقافي والحضاري بالمناطق الجنوبية، حيث تلقي الضوء على طقوس تنظيم العرس بالمجتمع الصحراوي ومراسم الزواج التي تستغرق أسبوعا كاملا ويبرز فيها رجال ونساء الصحراء ملكاتهم وإبداعاتهم في ميادين الغناء والرقص ونظم الشعر.

ويعتبر الزواج في المجتمع الحساني مؤسسة ثقافية، تتخللها احتفالات تعلي من شأن المرأة من خلال مهرها الغالي والهدايا، وتتأسس على قيم خاصة مرتبطة بالمجال الجغرافي للمنطقة، يتمسك بها الصحراويين حتى النخاع، رغم دخول أنماط جديدة في حياتهم.
 
رابط الفيديو هنا