نظم العشرات من المتضررين من زلزال الحوز، يوم الخميس 15 ماي 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، للتعبير عن استيائهم من أوضاعهم المعيشية الصعبة بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الزلزال المدمر الذي هز المنطقة.
ورفع المحتجون، المنحدرون من أقاليم الحوز وشيشاوة وورزازات، شعارات تندد بسياسة الإقصاء والتهميش، مطالبين بتسريع وتيرة إعادة الإعمار وتوفير السكن اللائق، بعد أن طال انتظارهم وسط خيام وصفوها بـ"البالية وغير الآمنة".
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن عملية توزيع المساعدات تعاني من "المحسوبية والزبونية"، ما أدى إلى حرمان العديد من الأسر المتضررة من الدعم والتعويضات، رغم توفّرهم على وثائق تثبت انهيار منازلهم كليًا أو جزئيًا.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي خاضها المتضررون منذ الزلزال الذي وقع في 8 شتنبر 2023، حيث عبّروا عن قلقهم من غياب التواصل الجدي من قبل الجهات المعنية، وطالبوا بتدخل عاجل من السلطات المركزية، وعلى رأسها الملك محمد السادس، لإنصافهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة.
وعبر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ"سياسة الترهيب"، مشيرين إلى أن السلطات المحلية بدأت في سحب الخيام من بعض المناطق دون توفير بدائل سكنية مناسبة، ما يزيد من معاناة الساكنة في ظل قساوة الظروف المناخية وغياب حلول عملية.
وختم المحتجون وقفتهم بمناشدة عاجلة للمسؤولين بالتدخل الفوري لتدارك التأخر الحاصل في الاستجابة لاحتياجات الساكنة المتضررة، وإنقاذ آلاف الأسر من واقع الإقصاء والنسيان.