دخان أسود يتصاعد من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة المغلق

دخان أسود يتصاعد من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة المغلق
تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستينا قبيل ظهر الخميس 8 ماي 2025 في مؤشر إلى أن جولتي الاقتراع في مجمع الكرادلة المغلق لم تفضيا إلى انتخاب بابا جديد، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
 
وساد الترقب وسط آلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس مع بدء تصاعد الدخان من المدخنة الصغيرة المثبتة على سطح الكنيسة، قبل أن تتبدد آمالهم سريعا بعدما تبي ن أن لونه أسود.
 
وسيجري الكرادلة الناخبون المنعزلون في إطار المجمع المغلق (كونكلاف) في كنيسة سيستينا منذ الأربعاء وعددهم 133، جولتين جديدتين من التصويت في فترة بعد الظهر.وتعذر على الكرادلة يوم الأربعاء الاتفاق على اسم البابا المقبل خلال دورة التصويت الوحيدة التي جرت عصرا مع بدء اجتماعاتهم، ما أثار خيبة أمل لدى آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في الفاتيكان عند رؤيتهم الدخان الأسود يتصاعد من المدخنة.
 
وكان ذلك متوقعا إذ إن جولة التصويت الأولى تسمح خصوصا بجس نبض القوى المختلفة قبل حصول مداولات بين الكرادلة من تيارات مختلفة داخل المجمع المقدس المتنوع جدا.
 
وبدأ الخميس "أمراء الكنيسة" كما يلقب الكرادلة، التصويت مجددا مع دورتين خلال جلسة الصباح ودورتين أخريين بعد الظهر.

وفي حال حصل اسم على غالبية الثلثين أي 89 صوتا، يبلغ العالم فورا مع تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة الصغيرة المقامة على سطح الكنيسة.
 
في المقابل، يتصاعد دخان أسود قرابة الساعة 17,00 بالتوقيت العالمي في حال عدم حصول أي اسم على ثلثي الأصوات خلال الجولتين. ولا تعرف مدة أعمال المجمع ويصعب توقعها. فعلى سبيل المقارنة استمر المجمع يومين لانتخاب بنديكتوس السادس عشر في 2005 وفرنسيس في 2013.
 
ومع عدد قياسي من الكرادلة الناخبين من 70 بلدا بينها 15 تتمثل للمرة الأولى مثل هايتي والرأس الأخضر، يبدو المجمع منفتحا على كل الاحتمالات.

وبدأت أعمال المجمع المضبوطة جدا، بصلاة أقامها الكرادلة الذين حلفوا اليمين بعد ذلك باللاتينية واضعين أيديهم على نسخة من الإنجيل بالمحافظة على السرية التامة وإلا تعرضوا للحرمان الكنسي.
 
ثم بدأوا جلساتهم المغلقة أمام جدارية ميكيلانجيلو المهيبة التي تمثل "يوم الدينونة" في كنيسة سيستينا وقد أخذت منهم هواتفهم وقطعت شبكات الاتصالات بين جدران حاضرة الفاتيكان.
 
ويغطي هذا الحدث أكثر من ستة آلاف صحافي حولوا مشارف ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق لما يثيره هذا المجمع من اهتمام في العالم بأسره ولا يقتصر على الأوساط الدينية. وتكثر المراهنات عبر الانترنت حول هوية البابا المقبل وتركز على الإيطاليين بييترو بارولين وبييرباتيستا بيتسابالا والمالطي ماريو غريش مرورا برئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان مارك أفيلين والفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي.