هذا الوضع دفع رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، محمد البكوري، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طالب فيه بالكشف عن الإجراءات المستعجلة لتقييم الأضرار والحد من خطر اندلاع حرائق مماثلة في المستقبل، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وجاء في السؤال البرلماني أن الحريق خلّف "أضرارًا مادية كبيرة طالت بعض الفلاحين بالمنطقة، كما سيؤثر على هذا المجال الأخضر الذي يشكل متنفسًا حقيقياً لساكنة جماعة الزاك"، داعياً إلى اتخاذ تدابير استباقية وتعزيز وسائل الوقاية والتدخل في مثل هذه الحالات.
ميدانيًا، كانت السلطات المحلية بمدينة آسا الزاك، مدعومة بفرق الوقاية المدنية وعناصر القوات المسلحة الملكية، قد تمكنت من السيطرة على الحريق في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين 5 ماي 2025، بعد تدخل ميداني عاجل حال دون امتداد ألسنة اللهب إلى باقي أجزاء الواحة.
ووفق معطيات من عين المكان، فقد ساهم التدخل السريع للوقاية المدنية والحامية العسكرية بشكل حاسم في تطويق الحريق، رغم كثافة الغطاء النباتي للنخيل وصعوبة التضاريس، وهي عوامل غالبًا ما تزيد من خطورة هذا النوع من الحرائق.