نائب برلماني يُطالب بتدخل عاجل لمعالجة تلوث المياه الجوفية بتزنيت ويحذّر من كارثة بيئية وصحية

نائب برلماني يُطالب بتدخل عاجل لمعالجة تلوث المياه الجوفية بتزنيت ويحذّر من كارثة بيئية وصحية البرلماني حسن أومريبط
وجه البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول تلوث المياه الجوفية بدوار "أيت الطالب إيحيا" التابع لجماعة الركادة، إقليم تيزنيت - جهة سوس ماسة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية الصحة العامة وضمان توفير الماء الصالح للشرب للساكنة.
وأكد النائب في سؤاله أن الساكنة تعاني من تلوث خطير في مياه الآبار نتيجة رمي دجاج نافق في بئر قريب من ضيعة لتربية الدواجن تقع على بعد 200 متر تقريبًا من الدوار، وتتبع إداريًا لجماعة سيدي حساين أوعلي بإقليم سيدي إفني (جهة كلميم واد نون). وقد تم ردم البئر لاحقًا، مما أدّى إلى انبعاث روائح كريهة وتأثير مباشر على جودة المياه الجوفية.

ووفقًا للتحاليل الميكروبيولوجية التي أجرتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتيزنيت، فإن المياه الموجودة في المنطقة غير صالحة للاستهلاك البشري، ولا تستجيب للمعايير الوطنية (المعيار الوطني 03.7.001)، كما تخالف مقتضيات قانون الماء رقم 36.15.

وأشار أومريبط إلى أن هذه الظاهرة لا تهدد فقط الصحة العامة لعشرات الأسر، بل قد تطال أيضًا المصدر الوحيد لكسب عيشهم المتمثل في الزراعة وتربية المواشي، خاصة في ظل غياب ربط الساكنة بشبكة توزيع الماء الصالح للشرب، وهو ما يجعل حل هذا المشكل ضرورة إنسانية وصحية واقتصادية.

وأضاف أن مختلف المصالح المعنية، بما فيها السلطة المحلية، والأمنية، والمندوبية الإقليمية للصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، والشرطة البيئية، قامت بتدخلات أولية، إلا أن الإشكال لا يزال قائماً، مما يستدعي إجراءات أكثر شمولًا وفعالية لتجاوز هذا الوضع الخطير.
وطالب النائب الوزير الوصي بالكشف عن الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها لمعالجة التلوث الحاصل، ووقف مصادر التهديد البيئي، وضمان استدامة الموارد المائية في منطقة تهم حوضي سوس ماسة وكلميم واد نون، وذلك في إطار التزام الدولة بحماية البيئة وصحة المواطنين.