دعا إلى التظاهرضد ثلاث سفارات: الناشط أجغوغ يعبئ الأمازيغ لمساندة الطوارق

دعا إلى التظاهرضد ثلاث سفارات: الناشط أجغوغ  يعبئ الأمازيغ لمساندة الطوارق

دعا الناشط الأمازيغي، محمد أجغوغ، الحركة الثقافية الأمازيغية الى تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات بلدان مالي والجزائر وفرنسا احتجاجا على الوضع المتردي الذي تعاني منه القبائل الأمازيغية في منطقة الطوارق الكبرى، حيث تعاني من التهميش والإقصاء من قبل أنظمة دول الساحل والصحراء وفي مقدمتها النظام المالي الذي يمارس سياسة التنكيل والتقتيل في صفوف الشعب الأزوادي المغلوب على أمره سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

وفي تصريح ل "إنفاس بريس"، انتقد أجغوغ التدخل الفرنسي في المنطقة متهما إياه بعرقلة جميع المساعي السياسية لإيجاد حل ديمقراطي لقضية أزواد، ووجه أجغوغ انتقادات مماثلة للحركة الثقافية الأمازيغية معتبرا أدائها بالخجول في قضية تعتبرها قضية وطنية، مشيرا إلى أن وجود ارتباط إثني ولغوي وتاريخي يجمع الأمازيغ المغاربة بالطوارق الكبرى والذي يقتضي دعما سياسية وديبلوماسيا قويا لقضية أزواد مبديا رفضه تعامل بعض الجمعيات الأمازيغية ذات الطابع الدولي مع الأزواد بمنطق براغماتي يتغيى إضفاء شرعية تمازغا على هياكلها. ودعا محمد أدغوغ في السياق ذاته  الحركة الثقافية الأمازيغية الى منح الأولوية السياسية والقومية فيما يخص الأشكال الإحتجاجية لمن وصفهم ب " أبناء جلدتنا " في الأزواد، وبشكل عام مع القبائل الأمازيغية في منطقة الطوارق الكبرى الذي يعانون من تهميش وإقصاء ممنهجين.                                                                               

وشبه أجغوغ  الوضع السياسي الذي يعيشه الأزواد بكونه وضعا استثنائيا جدا لكونه أولا وضعا سياسيا تتجاذب فيه أقطاب دولية. وقال:" وهنا أركز جدا على الدور الفرنسي والدور الأمريكي المتناقضين في الجيوسياسية في المنطقة وكذا الإسقاطات المباشرة لهذا التناقض المصلحي الاستراتيجي على دول المنطقة وخاصة الجزائر والمغرب وكدا مالي وموريطانيا و التواجد المستقبلي الدي تبحث عنه مصر في المنطقة."

وأشار محاورنا الى أن الحضور الجزائري أكثر قوة في المنطقة نظرا لأسباب امنية وسياسية وكذا ديبلوماسية، مقارنة مع المغرب الذي بقى حضوره ضعيفا في حين أنه من المفروض ان يكون حضور المغرب وازنا بالمنطقة نظرا للروابط التاريخية التي كانت تجمع السلاطين المغاربة بقبائل أزواد .

وحذر من وجود أطراف دولية تسعى جاهدة لإبراز المنطقة إعلاميا كمنطقة تمركز للحركات الإرهابية والمهربين لتبرير تدخلاتها العسكرية في المنطقة، في حين يبقى الهدف الحقيقي لتدخلاتها العسكرية هو التحكم والاستفادة من الخيرات الطبيعية التي تزخر بها منطقة الطوارق.