أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن يحيى السنوار، أصبح رئيسا للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله قبل أيام بإيران. فماذا تعرف عن السنوار ؟
يحي السنوار من مواليد 29 أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948.
تنقل يحيى في مدارس مخيم خان يونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية؛ حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات؛ فكان أميناً للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبًا للرئيس، ثم رئيساً للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.
تأخر زواجه كثيراً بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله الطويل، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، عقد قرانه على "سمر محمد أبو زمر صالحة" من مدينة غزة.
اعتقل السنوار في عام 1989 وحكمت عليه إسرائيل من خلال المحكمة العسكرية في غزة، بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
بعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي. فقد شغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب عز الدين القسام، بصفته «ممثلا للكتائب» في المكتب السياسي لحماس.
وكان السنوار قد أمر عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.
أدرجت الولايات المتحدة في شتنبر 2015 اسم السنوار على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.
في 13 فبراير 2017، انتخب يحيى السنوار، رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية ، فيما اختير خليل الحية نائبا له.
وجاء اختيار السنوار، رئيسا لحماس في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق القطاع المختلفة.
انتخب في مارس 2021، لولاية ثانية مدتها أربع سنوات رئيسًا لفرع حماس في غزة في انتخابات أجريت سرًا. وهو المسؤول الأعلى رتبة في حماس في غزة والحاكم الفعلي لغزة، وكذلك ثاني أقوى عضو في حماس بعد إسماعيل هنية.
في 15 مايو 2021، أفادت التقارير أن غارة جوية إسرائيلية أصابت منزل زعيم حماس بغزة، ولم تكن هناك تفاصيل فورية عن أي وفيات أو جرحى. ووقعت الغارة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط توتر متزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي الأسبوع التالي، ظهر علنًا أربع مرات على الأقل. وكان أوضحها وجرأتها ما جاء في مؤتمر صحفي يوم 27 ماي 2021، عندما ذكر (على الهواء)، أنه سيعود إلى منزله بعد المؤتمر الصحفي (سيراً على الأقدام)، ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ قرار الاغتيال عليه خلال الـ 60 دقيقة التالية حتى يصل إلى منزله.
وأمضى السنوار الساعة التالية وهو يتجول في شوارع غزة ويلتقط صورًا ذاتية مع الجمهور.
بعد ثلاثة أسابيع من الصراع في الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2023، اقترح إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المختطفين في الصراع.