نشطاء قبائليون يقرّرون الإضراب عن الطعام احتجاجًا على حكم الإعدام الجائر في حقّهم من طرف عسكر الجزائر

نشطاء قبائليون يقرّرون الإضراب عن الطعام احتجاجًا على حكم الإعدام الجائر في حقّهم من طرف عسكر الجزائر هذا الإضراب غير المحدود عن الطعام هو فعل يأس، وهو أيضًا صرخة مقاومة ضد القهر والظلم
قرّر عدد من النشطاء القبايليين "خوض إضراب عن  الطعام إلى أجل غير مسمى على خلفية إصدار أحكام قاسية  وصلت إلى حدّ إعدامهم باتهامات قالت عنها حركة "الماك"، إنها تعسفية وانتقامية وظالمة".
 
وأوضح بيان  عن تجمع عائلات معتقلي "ناث إيراتن" صدر في القضية، نشرته صفحة حركة "الماك" على موقعها الرسمي، اطلعت عليه "أنفاس بريس"، إن "القضية أثارت غضباً عارماً في أوساط القبائل والمجتمع الدولي،  بعدما حُكم على عدد من النشطاء القبائليين من "لارابادا نات يراطين" بالإعدام بطريقة تعسفية وظالمة حيث اتهموا من طرف الجزائر دون دليل بإحراق بلاد القبائل والوقوف وراء مقتل بن سمعيل".

 ونبهوا إلى أن "مواجهة هذا الظلم الصارخ، اضطرهم لاتخاذ قرار جذريً بالبدء في إضراب غير محدود عن الطعام اعتبارًا من  20 أبريل 2024، وهو تاريخ غارق في التاريخ بالنسبة للشعب القبائلي بمناسبة الربيع القبائلي".
 
وأكد بيان تجمع عائلات معتقلي "ناث إيراتن" في بيانهم لـ"العالم بأن هؤلاء السجناء هم سجناء سياسيون في المقام الأول. جريمتهم الوحيدة؟ التزامهم الثابت بالثقافة والهوية القبائلية. فهم لم يرتكبوا أيّ جرم، ومع ذلك وجدوا أنفسهم محكومين بالإعدام بسبب دفاعهم عن قناعاتهم وتراثهم الثقافي.
 
وبينما ناشدوا "باسم عائلات المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والحكومات الديمقراطية التي تحترم الحريات الفردية على اتخاذ موقف"، حثوا على "اتخاذ إجراءات ملموسة للإفراج عن هؤلاء الأبرياء، ضحايا الاستهزاء بالعدالة والنظام القمعي".
 
واعتبروا أن "هذا الإضراب غير المحدود عن الطعام هو فعل يأس، وهو أيضًا صرخة مقاومة ضد القهر والظلم، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالنضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، من الضروري أن يحتشد الجميع لدعم هؤلاء النشطاء القبائليين في سعيهم لتحقيق العدالة والحرية".