فضيحة بكل مافي الكلمة من معنى ثتبث تورط الجزائر في تجنيد بعض انفصاليي الداخل وتمويلهم وتدريبهم وتاطيرهم لبث البلبلة والفوضى بالاقاليم الجنوبية. الفضيحة قدمت فيها قناة "دوزيم" الحجة على تورط الجزائرفي الجامعات الصيفية والرحلات والأسفارالتي دأب النظام الجزائري على تنظيمها منذ 2009، والتي بلغ عددها أكثر من 30 رحلة شارك فيها المئات من انفصاليي الداخل بالأقاليم الجنوبية والتي سخرت لها إمكانيات مادية ولوجيستيكية جزائرية لتأطيرهم وتكوينهم في أفق زعزعة الإستقرار بالأقاليم الجنوبية للمغرب، إذ بث برنامج " مباشرة معكم "، الذي يعده الزميل جامع كلحسن بالقناة الثانية، شهادة قوية لأحد المستفيدين سابقا من التأطير الجزائري لبث القلاقل بالمغرب والذي فضل الظهور بوجه غير مكشوف. وفيما يلي شهادة المعني بالأمرالتي تم بثها في حلقة 10 شتنبر2014:
" عملية انتقاء الوفود المشاركة تتم بمعيار قبلي وبالولاءات لبعض القيادات أو إرضاءا لرغبات هذه القيادات الموالين لأنصار عمر بولسان والذين لديهم صفة " نشطاء حقوقيين "، وهو الذي يربط بهم الإتصال ويتسلم جوازاتهم ، يقومون بتصوير الجوازات بجهاز سكانير ويرسلونها لعمر بولسان والذي يقوم ببعثها الى الجزائر حيث يتسلم تذاكر الطائرة والذي يقوم بتوزيعها على المشاركين .
عملية الحصول على التذاكر تتم بواسطة منسق موجود بجزر كناريا يدعى عمر بولسان ، هذا المنسق هو الذي يزودنا بهذه التذاكر كما أنه هو الشخص الذي يستقبلنا في الجزائر العاصمة ، حيث يعملون على تقديم بعض الشخصيات الجزائرية لنا في المطار، ثم بعد ذلك يأخذوننا لأحد الفنادق الفخمة في الجزائرأوإلى إقامة شركة سوناطراك في حالة تنظيم جامعة صيفية.
في مرحلة الوصول الى الجزائر العاصمة يتم استقبالنا من طرف قياديين في جبهة البوليساريو المعروفين، كما يتم استقبالنا من طرف أشخاص لانعرف حتى صفاتهم ، وهؤلاء جزائريين من خلال لكنتهم لكن صفاتهم تحجب عنا .
فيما يخص الأنشطة فهي تتضمن محاضرات ولقاءات مع الصحافة أو لقاءات مع بعض المسؤولين الجزائريين ، وتعقد هذه المحاضرات بمدينة بومرداس في إطار الجامعات الصيفية التي يحضرها دكاترة جزائريون وعلماء دين ومستشارين للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وبعض المسؤولين الجزائريين سواء منهم ممثلين عن سوناطراك أو عن وزارة الطاقة والمعادن الجزائرية ، ويتم توجيه المشاركين لتأجيج الشوارع بالوقفات المستمرة بشكل يومي، كما تتم دراسة كيفية تأجيج الوضع وأحيانا تصل الى درجة إعطاء تعليمات بإشعال النار وإحداث فوضى عارمة.
انتقالنا جوا يتم في طائرة عسكرية جزائرية من مطار بوفاريك في اتجاه مطار تندوف وهناك تبدأ المرحلة الثانية وهي الجانب التطبيقي ، فيتم توجيهنا الى المخيمات تحت إشراف مجموعة من القيادات العسكرية وتبدأ عملية الشحن والتدريب على الأسلحة على سبيل المثال : الكلاشنيكوف ويتم تطبيق شعار : " مافي خوف ..مافي خوف صحراوي كلاشنيكوف ". ويحاولون ترسيخ فكرة أن الصحراوي والكلاشنيكوف شيء متلازم، يعني هناك علاقة وطيدة بين الكلاشنيكوف والصحراوي،وبالتالي يجب ان نكون مستعدين وجاهزين في أية لحظة لحمل السلاح والعودة للحرب .
كما يتم تنظيم دورات تكوينية في مجال المونطاج والتحرير الصحفي ومونطاج الفيديو وأخذ التصاريح وكيفية إرسالها للمنظمات ولوسائل الإعلام .
المسؤول الجزائري حاضر في الشاردة والواردة لدرجة أن بعض المسؤولين في قيادة البوليساريو عندما نطلب بريده الإلكتروني الشخصي او رقمه الهاتفي لايتردد في إخبارنا بأن كل شيء مراقب من طرف المخابرات الجزائرية .
المخيم في تيندوف يعرف تفشي القبلية بشكل كبير وكذا العنصرية وهناك شكايات الآن للناس من سيادة بعض القبائل على أخرى وإقصاء بعض القبائل الأخرى، الناس ملوا من الظروف المناخية القاسية وملوا من الإستغلال الكبير الذي عانوا منه من طرف قيادة البوليساريو ، وضع ينبئ بالإنفجار وهذا ما تخشاه قيادة البوليساريو خاصة بوجود بعض التحركات من الشباب من اجل التغيير والتي أربكت قيادة البوليساريو خاصة أن هؤلاء الشباب سئموا الإنتظار، سئموا الوهم ، سئموا كل شيء ، الحرب على التهريب ومثل هذه الأمور التي هي مصدر عيش داخل هذه المخيمات .
محطة تندوف تتميز بقيام وسيط المخابرات الجزائرية عمر بولسان بعقد لقاءات جانبية ولقاءات للمجموعة ككل يتم فيها توزيع النقود التي تترواح مابين 500 دولار أمريكي الى 1000 دولار حسب أهمية الشخص المشارك وتعطى خلالها توجيهات أخيرة تتمثل أساسا في في التحدي وخلق مشاكل خصوصا مع السلطات المغربية عند المطار، خلق استفزاز للشرطة أو موظفي الجمارك."
الوفد يجب أن يقوم بجولة الى كل المناطق من أسا الى الداخلة ، هذا من أجل إثارة الإنتباه وربما إحداث الفوضى واستغلال هذه الفوضى إعلاميا،ويعطوننا تعليمات بتأجيج الشوارع سواء بالمظاهرات وسواء بأعلام البوليساريو والكتابة على الجدران كما يطلبون من المشاركين إحداث خلايا سرية تشتغل بطريقة غير منظمة .
دائما عندما تكون هناك زيارات لوفود أجنبية إلى المنطقة مباشرة، تتحرك الهواتف بما يشبه وضع الإستنفار من طرف المنسق المسمى عمر بولسان. يعني فيها شقين ، شق متعلق بالجانب المهني وهذا تقوم به بعض الجمعيات وجانب آخر يتعلق بإحداث الفوضى من أجل إظهار حالة من عدم الإستقرار بالمنطقة لهذه الشخصيات الأجنبية وبالتالي نحن نتلقى تكوينا في هذا المجال بالجزائر واسبانيا ودول أخرى مثل السويد. وهناك متخصصون في مجال فوطوشوب وفي مجال المونتاج من جنسيات مختلفة من الجزائر واسبانيا وبريطانيا يعملون على تلقيننا هذا النوع من الدروس من أجل فبركة بعض الصور التي تجعل المغرب في موقف حرج من الناحية الحقوقية.
مخيم أكديم الزيك تم التخطيط له في الجزائر العاصمة حيث تمت مناقشة إقامة مخيم خارج مدينة العيون والعمل على إنشائه على أن يأخذ صبغة مطالب اجتماعية كبداية حتى يجمع أكبر عدد من الناس وبعد ذلك يخرج بصبغته السياسية من خلال مظاهرات بأعلام البوليساريو. ولكنهم كانوا يركزون بحسب التعليمات التي أعطيت لنا في تلك الفترة على أن تكون بداية العمل من خلال رفع مطالب اجتماعية نقابية فقط.
يجب إشعال نار لاتنطفئ وخاصة وأنهم يتحدثون عن سنة 2015 كسنة للحسم وعلى أنه يجب إشعال النار وإحداث مجموعات سرية تعمل على تخريب الممتلكات العامة وإحداث الفوضى وبشكل خاص في مدينة العيون، فهذه العملية ستسرع في نقل الملف من داخل الأمم المتحدة من البند السادس الى البند السابع.