تابع الرأي العام المحلي والوطني قضية التلميذ (م.ع) الذي وجه رسالة قصيرة إلى أصدقائه على هواتفهم النقالة يخيرهم فيها بين الانضمام إلى داعش أو الموت. والتي عرضت على أنظار المحكمة الابتدائية بسيدي بنور.
وترجع وقائع هذه القضية الى مساء يوم 20/8/2014 حينما توصل الأمن الوطني بمراسلة من رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الاقليم تفيد على أن" ع.س" توصل برسالة نصية عبر هاتفه النقال تتضمن عبارة: " السلام عليكم نحن ممثلي داعش في المغرب ندعوكم للانضمام إلينا و إلا الموت "، وذلك من مخاطب مجهول ليتم استدعاء المصرح امام أنظار الأمن الوطني لإتمام البحث، حيث تبين على أنه توصل بها بتاريخ 19/8/2014 ... وفي اليوم الموالي توصل الأمن الوطني إلى صاحب الرسالة الموجود بقلعة السراغنة، وفي يوم 22/8/2014 تقدم إلى مصلحة الأمن حيث اعترف على أنه هو الذي قام بتوجيه الرسالة عبر هاتفه النقال لكنه لم يعر أي اهتمام للأمر، لأنها كانت على سبيل المزحة، ولم يكن ينوي إثارة البلبلة ولاتحركه أية نية سيئة . وموازاة مع ذلك تم الاستماع الى تلميذ آخر (ان .الم) على اعتبار انه قد تلقى هو الآخر رسالة من المتهم واستمعت له الضابطة القضائية حيث أكد للمحققين على أن الرسالة مسحت من هاتفه النقال و اعتبرها هو الاخر مزحة.
وقررت المحكمة الابتدائية يوم الاثنين في جلسة مغلقة، باعتبار المتهم حدثا، براءة التلميذ من المنسوب إليه، واكتفت بتوجيه توبيخ شفوي لولي أمره القانوني.
قرار المحكمة خلف فرحة عارمة في صفوف العائلة، كما عبر عدد من الفاعلين المحليين عن ارتياحهم للقرار، ودعوا إلى حماية الأطفال من خلال تكثيف حملات التوعية وكذا ضرورة توعية الآباء والأمهات بالأخطار المحدقة بأبنائهم جراء الغزو الخطير لوسائل الإعلام التي تجعل الشباب ينجرف وراء سلوكات قد يدفع منها غاليا.