النقابة الوطنية للتعليم تدعو أولياء التلاميذ إلى تفهم طبيعة " الحراك التعليمي"

النقابة الوطنية للتعليم تدعو أولياء التلاميذ إلى تفهم طبيعة " الحراك التعليمي" مشهد من احتجاجات الأساتذة
دعت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، آباء وأولياء التلاميذ إلى تفهم طبيعة ما أسمته بـ" الحراك التعليمي" وأهدافه والمشاركة في المسيرات الجهوية ليوم 3 دجنبر2023، لـ"الدفاع عن المدرسة العمومية وعن حق بنات وأبناء المغاربة في تعليم عمومي جيد ومجاني للجميع". 

وقالت النقابة في رسالتها  التي وجهتها إلى أباء وأولياء التلاميذ بأن " المدرسة العمومية  تعيش منعطفا خطيرا يهدد التعليم كخدمة عمومية، وذلك لتراكم الفشل..فشل كل الإصلاحات منذ الاستقلال وإلى اليوم لغياب إرادة سياسية حقيقية للدولة وحكوماتها المتعاقبة والتي تكتفي فقط بخطاب الإصلاح دون القيام بإجراءات ملموسة وبتوفير الإمكانيات المادية اللازمة له".

وقالت النقابة، "لقد كان اختيار الدولة واضحا منذ 2007 بتشجيع التعليم الخصوصي عبر منح امتيازات وإعفاءات ضريبية لأرباب المدارس الخاصة، والتوجه نحو زرع الهشاشة في التوظيف في قطاع استراتيجي كالتعليم انطلاقا من مخطط التعاقد المشؤوم منذ 2016والتنصيص على مساهمة الأسر في تمويل التعليم في القانون الإطار."
وواصلت النقابة الوطنية للتعليم مضيفة  في هذا السياق الذي يتسم بالهجوم على المدرسة العمومية تنفرد الحكومة بإصدار مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، مرسوم تراجعي لا يجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية ولا يوحدها ولا يحفزها، مما يعتبر مسمارا آخر يدق في جسم المدرسة العمومية ،خلف موجة غضب عارم واحتجاجات لكل الشغيلة التعليمية على حد تعبيرها.

إلى ذلك قالت الهيئة النقابية، "إن الحراك التعليمي الحالي يأتي بالدرجة الأولى لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وفي قلبها التلاميذ ونساء ورجال التعليم، لذلك فالمسؤول الأول والأخير عن هدر الزمن المدرسي هي الوزارة والحكومة لأنها تنهج سياسة الآذان الصماء، بل وتمعن في استفزاز الأساتذة عبر تصريحات لا مسؤولة وإجراءات تضيق على حق ممارسة الإضراب المكفول دستوريا" بحسب ما جاء في رسالتها.

في غضون ذلك أكدت النقابة الوطنية للتعليم اعلى أنها كانت وستظل حاملة لمشعل الدفاع عن المدرسة العمومية مشيرة في السياق ذاته أن  البرنامج النضالي الذي سطره المجلس الوطني للنقابة يأتي  في هذا السياق، بل إن الحراك التعليمي الحالي هدفه الأساسي هو الدفاع عن المدرسة العمومية لأن تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة التعليمية كفيل بالمساهمة في إصلاح التعليم والرقي به كخدمة عمومية جيدة .

وستنظم النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،وفي إطار البرنامج النضالي المسطر مسيرات جهوية شعبية يوم 3 دجنبر 2023 للتأكيد على أن كل فئات الشعب المغربي معنية إلى جانب نساء ورجال التعليم بالدفاع عن المدرسة العمومية،  في وقت قررفيه  المكتب الوطني "فتح مشاورات مع كل الهيئات والتنظيمات الوطنية والديمقراطية التقدمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومنظمات المجتمع المدني لتوحيد الرؤية والتصور لمواجهة كل المخططات التي تستهدف المدرسة العمومية.."