من المحطات الاساسية في تاريخ حقوق الإنسان، منذ ان توافق المجتمع الدولي على الإعلان العالمي لسنة 1948 .كانت محطة الحرب الباردة حيث كان الغرب يعتبر الشرق الاشتراكي لا يحترم حقوق الانسان، مادامت الحقوق المدنية والسياسية ليست على مايرام بهذه البلدان ( حرية الراي والتجمع والتظاهر والتنظيم اي الحريات العامة )...
في حين كانت الدول الشرقية تعتبر ان الانسان في العالم الغربي الرأسمالي تعيس ،ويعاني من البطالة وليس له ولوج مُتساوٍ للتعليم والصحة والحماية الاجتماعية . وبالتالي هذا يشكل انتهاك ممنهجا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للافراد .
وهنا طرح سؤال حقوقي ما كان له ان يطرح .ايهما اولى ؟الحقوق المدنية والسياسية او الحقوق الاقتصادية والاجتماعية؟
وفي فترة لاحقة وبحمولة اخرى طرح نفس السؤال بين الشمال والجنوب .
هل المواطن في دول الجنوب جاهز للديمقراطية في غياب التنمية ؟ ام التنمية اولا وحقوق الانسان لاحقا؟
بل من المفكرين من ذهب بعيدا وكتب ان الديمقراطية وحقوق الانسان تؤجل مادام الدخل الفردي لم يبلغ 5000 دولار(امريكي وليس كندي ).
لكن التاريخ قال كلمته وتجارب الدول كان لها راي اخر.