ترقية المتصرفين التربويين ب"مسارين" تشعل فتيل المواجهة بين الوزارة والمديرين

ترقية المتصرفين التربويين ب"مسارين" تشعل فتيل المواجهة  بين الوزارة والمديرين شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم
فجرت ترقية المتصرفين التربويين غضب رجال الإدارة التربوية في قطاع التربية الوطنية، بين من يسمون أنفسهم بـ"خريجي المسلك"، و"الإسناديين"، بعدما تم إقصاء الآلاف من  فئة الإسناد  نتيجة اعتماد مسارين في الترقية، في خرق سافر لكل  المساطر والقوانين المنظمة لعملية الترقية، وفق تعبير تيار الغاضبين.

ووفق المعطيات التي توصلت إليها "أنفاس بريس"، فقد أبدى عدد من المقصيين من الترقية، "استيائهم  وتدمرهم مما وصفوه بـ"المؤامرة" المعتمدة في الترقية  التي  اعتبروها  "مذبحة" ارتكبت في حق القانون وفي حق المتصرفين التربويين المزاولين بالإسناد، متسائلين عن السند القانوني الدي ارتكزت عليه الوزارة  في تمرير هذه العملية؟.

ووفق المصدر ذاته، فقد استغرب المحرومون من الترقية، كيف يعقل ان يرقى  متصرف تربوي "مسلكي" الى الدرجة الممتازة  ب95 نقطة، ويحرم من الترقية  متصرف تربوي "مزاول بالإسناد" ينتمي الى نفس الفئة  ونفس الاطار ونفس الدرجة وحاصل على 102 نقطة.

وسبق للتنسيق الثلاثي للإدارة التربوية بالمغرب أن طالب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر العشرات من البيانات  والبلاغات والوقفات الاحتجاجية باعتماد  مسار واحد في ترقية كافة المتصرفين التربويين سواء كانوا "إسناديين" أو"مسلكيين"، باعتبارهم فئة واحدة  لا يمكن  تجزيء ترقيتها، احتراما للقانون  والتشريعات الجاري بها العمل.

ومن تداعيات ذلك، أن قرر عدد من المتضررين من الترقية الى الدرجة الممتازة، اللجوء إلى  القضاء الاداري للطعن  في  نتائج هذه الترقية، وفي الآن نفسه اتخاذ عدد من الأشكال الاحتجاجية غير المسبوقة، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، إضافة الى  التفكير الجدي في  مساطر الانسحاب الجماعي من ك  النقابات التي "تآمرت" ضد الإسناديين، وفق تعبيرهم.