اعتبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين أن احتفالات أسرة التربية والتكوين بعيدها الأممي كل يوم 5 اكتوبر من كل سنة اعترافاً من المجتمع الدولي- و منه المغرب - بأدوارهم الطلائعية، في تحقيق أهداف التنمية المستديمة، في كل ما يرتبط بمنظومة التربية و التكوين، وخصوصًا في عمليات إعداد المواطن المساهم في تطور بلده، وأكد المرصد في بلاغ له بان هذه السنة يتم الاحتفال بطعم الاحتجاج ويسجل بإيجاب المجهودات المالية التي خصصتها الحكومة لمنظومة التربية والتكوين في ظروف صعبة منوها بحرص رئيس الحكومة على إشرافه الشخصي على انطلاق الحوارات القطاعية بين وزراء المنظومة التربوية والنقابات القطاعية تجسيداً للمكانة التي تحظى بها أسرة التربية والتكوين عند الملك محمد السادس الذي جعل من قضية التربية والتكوين القضية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة. ويشيد البلاغ بالتفاعل السريع مع النقابات التعليمية لوزيرالتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مباشرة بعد تعيينه وبحرصه على دورية اللقاءات التي قاربت الثلاثين.
لكن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين سجل بشكل سلبي تسرع الوزارة في إصدار النظام الأساسي، وعدم التوفق في الاستجابة لأغلب فئات المنظومة وقد سبب ذلك في بداية سنة دراسية عنوانها التوتر والاضرابات والاحتجاجات.
ويتعجب المرصد لحوارات دامت أكثر من السنتين ورافقتها بلاغات وتصريحات الطمأنة من قبل النقابات والوزارة انتهت بإصدار نظام أساسي تبرأ منه الجميع، ويحمل المسؤولية كاملةً لكل الأطراف المتحاورة (وزارة ونقابات) لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة من تأزم.
واضطرابات وضياع الزمن المدرسي لبنات وأبناء الوطن ابتداء من هذا الأسبوع، كما يتأسف لاحتفالية هاته السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية وإضراب وطني لكل فئات أسرة التربية الوطنية، معلنا تضامنه المدني مع كل الفئات المتضررة ..
ويناشد المرصد في نفس الوقت رئيس الحكومة و وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بإعادة فتح ملف النظام الأساسي المصادق عليه في المجلس الحكومي نهاية شتنبر 2023 و العمل على عدم نشره في الجريدة الرسمية ومباشرة حوار مع النقابات الخمس ،حوار مؤسس على أخلاق التفاوض والجدية و المسؤولية والجرأة في معالجة القضايا المطروحة واضعين ما يقارب 9 ملايين تلميذ نصب أعين الجميع بهدف الإنهاء مع حالات اللاستقرار ، واللاطمئنان التي يعيشها أغلب أفراد أسرة التربية
والتكوين .