وأشار المالكي أن زلزال الحوز كان قويا جدا لم يعرف له المغرب مثيلا منذ 100 سنة على الأقل، والحمد لله كانت الخسائر محدودة وفتحت بابا للخيرات للمناطق المتضررة، مضيفا بأننا اليوم نتوفر على إرادة سياسية عليا يشرف عليها الملك شخصيا عبر جلسات عمل في أقل من أسبوعين وتخصيص ميزانية تقدر ب 120 مليار درهم والتي تعد كافية – بحسب قوله – للنهوض بهذه المناطق الجبلية إلى مدى بعيد، ولكن بالمقابل فبلاغ الديوان الملكي كان واضحا، فمن أجل إنجاح هذا البرنامج لابد من توفر شرط الحكامة النموذجية التي تنبني على السرعة والفعالية والدقة والنتائج، وهو ما يعني – يضيف المالكي – أنه سيكون هناك تتبع وربط المسؤولية بالمحاسبة .
والمسألة الثانية التي أكد عليها بلاغ الديوان الملكي هو الإنصات للساكنة وهو ما يفترض وجود مقاربة تشاركية تستجيب لاحتياجات الساكنة في تراتبيتها، فهناك احتياجات مستعجلة ونحن على أبواب فصل الشتاء، ثم هناك احتياجات متوسطة تضم التعليم والصحة، وأخيرا احتياجات التنمية الاجتماعية والمجالية لتقليل الهوة والفوارق بين المركز وهذه المناطق والتي تنبني على احترام التقاليد وأنماط عيش كل منطقة .