وأشار بنعطا إنه ورفقة بعض الفاعلين المدنيين وجد صعوبة من السلطات المحلية بورزازات التي رفضت إدخال المساعدات، وهناك أشخاص قصدوا بشكل عشوائي بعض المناطق المنكوبة مما جعل بعض المناطق تستفيد بشكل أكبر من مناطق أخرى.
وأوضح بنعطا أن المساعدات لم يتم تدبيرها بشكل معقلن بل طغى عليها الطابع العشوائي مما أدى إلى حرمان بعض المناطق المنكوبة من المساعدات.
وفيما يتعلق بتراكم النفايات البلاستيكية بالمناطق المنكوبة، أشار بنعطا أن مشكل النفايات البلاستيكية المتراكمة إلى جانب تراكم الأفرشة والأحذية، والألبسة، نتيجة المساعدات يطرح بحدة في المناطق المنكوبة، مما سيؤدي إلى تسجيل نقاط سوداء بجبال الأطلس الكبير نتيجة هذه المساعدات، في الوقت الذي نجهل فيه لهذا الحد الوزارة ستتكلف بالتعاطي مع هذا الموضوع، هل هي وزارة البيئة أم وزارة الداخلية .
ودعا بنعطا إلى التفكير في تدبير الكوارث الطبيعية، عبر خلق جهاز يجمع جميع المؤسسات لتدبير موضوع المساعدات، وتوجيه قوافل المساعدات وتفادي ضياع المساعدات وإحداث أضرار بيئية نتيجة تراكم النفايات وتراكم الأفرشة والأغطية والألبسة والتي قد تتحول إلى نقط سوداء، وتلوث البيئة نتيجة ضياع المواد الغذائية وتراكم البلاستيك.
وذكر بنعطا بجائحة اجتياح الجراد للمغرب عام 2004، حيث تم إحداث مركز وطني لتدبير الكارثة يرأسه الجنرال حسني بنسليمان يضم جميع المصالح ( وزارة الداخلية، وزارة الفلاحة، وزارة الصحة ) وقد تمكن هذا المركز – يضيف بنعطا – من تدبير هذه الكارثة بشكل محكم ومعقلن، داعيا إلى الاستفادة من هذه التجربة لتدبير الكوارث الطبيعية ( الزلازال، الفيضانات ) .