منذ هبّة الشعب المغربي استجابة لنداء الوطن لتضميض جراح زلزال الحوز المدمرعشية يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، سجل مراقبون أعلى معدل مبيعات المواد الاستهلاكية الموجهة للمناطق المنكوبة في المتاجر الكبرى مثل (مرجان وبيم وكارفور ...)، حيث حققت أكبر المداخيل من جيوب المواطنات والمواطنين من مختلف فئات الشعب المغربي. لكن للأسف الشديد حسب ما يتداوله نفس المراقبين أن هذا السلوك الوطني الراقي لم يقابله أي تخفيض في أثمنة المواد الغذائية والاستلاكية من طرف إدارة تلك المتاجر الكبرى.
في نفس السياق استغرب العديد من أفراد الشعب المغربي كون أن أكبر حملة تطوعية تضامنية بخصوص انخراط مئات الشاحنات والسيارات في نقل تلك البضائع إلى منطقة الزلزال، لم يقابلها كذلك أي تخفيض في أثمنة الگازوال من لدن الشركات التي تحتكر بيع المحروقات ولا تؤمن إلا بالزيادة في سعرها حسب مزاجها.
أما الحديث عن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، فبدورها خارجة عن التغطية حيث لم تعفي سائقي الشاحنات ولا السيارات المتجهة صوب المناطق المنكوبة قصد تقديم المساعدات، من أداء ثمن التذكرة ولا التخفيض فيها.
وعلقت فعاليات جمعوية ومدنية على سلوك تجار الأزمات بالقول: "إنها المافيا التي لا ترحم الشعب المغربي، والتي تتلذذ بتعذيبه في كل المناسبات التي تقتنص فيها فرصة الإغتناء على حساب الفقراء وجراح أزمات الوطن "
ومع ذلك تبقى "مشاهد التضامن والتآزر الشعبي، نقطة الضوء الوحيدة وشمعة الأمل التي تضيء الطريق والتي يتشبت بها كل مواطن مغربي ما دام على قيد الحياة" يوضح العديد من الفعاليات المدنية.